لم يقم العاهل الاردني بزيارة رسمية لا للجزائر ولا لاي دولة اخرى قبل موعد انعقاد القمة العربية المرتقبة الخميس المقبل في العاصمة الاردنية عمان لكنه خص المغرب بزيارة رفيعة المستوى تحمل في طياتها معاني كثيرة ابرزها:
– متانة وقوة العلاقة التي تربط المملكتين الشريفتين عامة والملكين بصفة خاصة.
– الاعتراف بالدور المهم والريادي للمغرب على المستوى العربي والافريقي.
– التقدير والاعتبار الكبيرين للدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس كرئيس لجنة القدس فيما يتعلق بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
– قوة التاثير والمكانة المتميزة التي يحظى بها الملك محمد السادس لدى جل قادة العالم نابعتان من الحكمة وبعد النظر والصدق في التعامل التي يتحلى بها ويتميز بها عن كثير من زعماء العالم العربي والاسلامي.
-القدرة على اغناء القمة المرتقبة واثرائها بانقاش الهادف والجاد وبالاقتراحات البناءة والكفيلة ببلورة توصيات واستصدار قرارات ذات اهمية قصوى.
– كل هاته المزايا والميزات كانت وراء قدوم الملك عبد الله الى الرباط في زيارة رسمية من اجل اقناع الملك محمد السادس للحضور شخصيا الى القمة القادمة في العاصمة الاردنية لتحظى بالكثير من المصداقية والفعالية وبالتالي لتجاوز الخلافات التي كانت وراء افشال القمة الاخيرة والتي لم تخرج باي شئ يذكرلا على مستوى الافكار ولا الحلول لكثير من القضايا العالقة و الملفات الشائكة التي ساهمت في تازيم وتشردم الامة العربية والاسلامية وتمزيق شعوبها الى مجتمعات غريبة لا يجمعها الا الانتماء الى الامة الواحدة دونما وحدة المصيروتقاسم المصالح وتبادل الخبرات وتفعيل الشراكات و ترسيخ قيم التضامن والتشاور والايثار فيما بينها.
فحضور الملك محمد السادس في هذه القمة كفيل بان يعيد اليها شيئا من بريقها الذي استنزفته الصراعات الاقليمية والنزاعات الضيقة والاصطفافات البراغماتية الواهية لتتوهج من جديد كمنصة عربية لتصريف المواقف الموحدة قادرة على ان تجمع شمل البلدان العربية في هذه الظرفية الصعبة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=27236