اختتمت القمة العربية الـ 28 أعمالها في منطقة البحر الميت الأردنية، يوم أمس الأربعاء، بعد أن ناقش الزعماء ورؤساء الوفود المشاركين فيها أبرز القضايا والأزمات العربية التي تمر بها المنطقة.
وأعلن الزعماء العرب أنهم على استعداد لتحقيق “مصالحة تاريخية” مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
وجاء في بيان القمة الختامي أن الدول العربية ستدعم محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية لإنهاء عقود من الصراع إذا ضمنت قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وتلا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط “إعلان عمّان” والذي تضمن 155 بندًا توافقيًا، اعتبرها البيان بأنها “جاءت بعد تشاورات مكثفة وحوارات معمقة صريحة”.
وقال أبو الغيط إن القمة العربية تدعو الدول إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس ورفض التحركات الإسرائيلية الأحادية الجانب، مضيفاً أن “القمة ناجحة ونستطيع أن نقول أنه تم لملمة الوضع العربي”.
وأكد إعلان عمّان على “استمرار العمل على إعادة مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة ورفض نقل السفارة الأمريكية للقدس”.
وأكد على “تكثيف العمل لايجاد حل سلمي للأزمة السورية، والاستمرار بدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وتكريس جميع الإمكانات اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية”.
وشدد أبو الغيط على أن “مستوى الحضور الكبير في قمة البحر الميت يعكس الإحساس بخطورة المرحلة التي نمر بها”.
وأعرب الإعلان عن “القلق إزاء تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاولات الربط بين الدين الإسلامي الحنيف والإرهاب، بالإضافة إلى الحرص على بناء علاقات حسن الجوار، والتعاون مع دول الجوار العربي، والتأكيد على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث واستعادة سيادتها من إيران”.
وتضمن الإعلان تهنئة للصومال باستكمال العملية الانتخابية، وإحداث تطوير نوعي في التعليم التزامًا ببيان الكويت 2014، وتكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي تنفيذ قرارات القمم السابقة.
وشدد البيان على “دعم جامعة الدول العربية وتمكينها كحاضنة لهويتنا، واستمرار التشاور والتواصل من أجل اعتماد أفضل السبل وتبني البرامج العملية التي تمكن من استعادة المبادرة في العالم العربي”.
وانطلقت في منطقة البحر الميت الأردنية، اليوم الأربعاء، أعمال القمة العربية الـ 28، والتي بحثت نحو 17 بنداً تبناها وزراء خارجية الدول العربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا واليمن وليبيا، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول عربية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تطوير جامعة الدول العربية، التي تأسست عام 1945.
المصدر : https://tinghir.info/?p=27223