على بعد 25 كلم من قلب مدينة الورود قلعة مكونة توجد قصبات بوتغرار الجميلة ذات الطبيعة الخلابة حيث لا صوت يعلو على زقازيق الطيور و خرير المياه المتدفق عبر واد مكون في جو هادئ تنبعث منه روائح الورود ، جذب عدد من السياح الأجانب من مختلف الأقطار “اليابان، ايطاليا، فرنسا، ألمانيا و القائمة طويلة يقول أحد أبناء المنطقة “فقلما تجد مغاربة يقصدون المنطقة للسياحة بينما الأجانب من مختلف القارات يقصدونها رغم جوها الجميل الملائم لقضاء عطل سياحية طبيعية بثمن رخيص” مضيفا ” أن عدد من المغاربة لايعرفون بتواجد هذه المنطقة بينما يقطع الأجانب ألاف الكيلومترات للوصول الى هنا ” فلماذا ياترى سبب عدم إقبال المغاربة على اكتشاف مغربهم و التعرف على السحر الطبيعي الذي تتميز به مناطقه هل السبب يعود الى ضعف التسويق السياحي و الإعلامي لهاته المناطق الخلابة كما يقول عبد اللطيف الذي يؤكد ان لسياحة بهذه المناطق غير مكلفة ماديا مقارنة بالمناطق و المدن السياحية الأخرى.
ونظرا للإقبال المتزايد للسياح على هذه المنطقة الجميلة الأمنة تم إعداد عدد من الفضاءات السياحية من طرف عدد من المستثمرين المغاربة و الأجانب لاستقبال السياح حيث تعددت دور الإيواء و القصبات السياحية التي تحتل مواقع جميلة في فضاءات بانورامية،; و التي تمنح لزوارها للعيش في ظروف طبيعية عبر وجبات غدائية أمازيغية أصيلة في البلدة و متأتية من أرضها و مائها، كما تنظم لروادها جولات سياحية في الطبيعة تحت ظلال أشجار اللوز و الجوز و الورود وروائحها منتقلين الى شعاب أودية مكون و جبالها حيث تمارس رياضات الصيد و تسلق الجبال وغيرها من المغامرات الممتعة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=27046