أوقفت مصالح الدرك الملكي لبومالن دادس ثمانية أشخاص، مشتبها باعتدائهم على قائد قيادة سوق الخميس دادس، الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم تنغير؛ وهو ما تسبب له، حسب مصادر أمنية، في إصابة على مستوى “الكتف الأيمن”، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
وذكرت المصادر أن المصالح الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مرتكبي الاعتداء في حق رئيس قيادة سوق الخميس دادس، الذي حصل على شهادة طبية مدتها 25 يوما، ووضعتهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه المصالح الأمنية المختصة تحت إشراف النيابة العامة، قبل تقديمهم أمام العدالة بتهمة الاعتداء على موظف أثناء مزاولة عمله والرشق بالحجارة وتخريب ممتلكات خاصة بالدولة.
وتعود تفاصيل لقيام سكان دوار آيت مهدي، الواقع بالنفوذ الترابي لقيادة وجماعة سوق الخميس دادس، بتقسيم الأرض السلالية الكائنة بالضفة الغربية لوادي دادس، والتي تبلغ مساحتها 100 هكتار بالدوار المذكور، فيما بينهم دون موافقة السلطة المحلية؛ وهو ما دفع الأخيرة بإزالة الأحجار التي وضعتها الساكنة بطريقة غير شرعية، حسب تعبير مصدر أمني لجريدة هسبريس الإلكترونية.
عملية إزالة تلك العلامات والأحجار من قبل السلطة المحلية والقوات العمومية قوبلت بالرفض من لدن بعض المحتجين بعين المكان، الذين دخلوا في مواجهة وتشابك مع القوات العمومية، ورشق سيارة قائد القيادة المذكورة بالحجارة؛ وهو ما أدى إلى تهشيم زجاج سيارته وإصابته على مستوى كتفه الأيمن، وخلفت هذه المواجهة “إغماءات” في صفوف بعض النساء المحتجات، حسب شهود عيان.
وقد حاولت هسبريس الاتصال بممثل سكان دوار آيت مهدي، لأخذ وجهة نظره في الموضوع؛ غير أنه رفض الإدلاء بأيّ تصريح، بدعوى أن السكان لا يزالون في مشاورات لإيجاد حل للخروج من هذه الأزمة وإطلاق سراح المعتقلين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=26964