اختتمت فعاليات الملتقى الوطني الثاني للشعر بتنجداد الذي نظمته جمعية للمهرجان للتربية والثقافة بتنجداد يوم السبت 18 مارس 2017 بقاعة الاجتماعات بالجماعة الترابية تنجداد بدعم من المجلس الجماعي لتنجداد وبتعاون مع جمعية قوافل سجلماسة للإبداع بالرشيدية.
وقد تميزت الجلسة الأولى التي ترأسها السيد رئيس الجمعية المنظمة، بقراءة الفاتحة على روح السيد باشا مدينة تنجداد، وبتعاقب كلمات الجهات المتعاونة والوصية على قطاعة الثقافة.
دعم الملتقى وتطويره والعمل المشترك من اجل توفير شروط النجاح والاستمرارية كانت اهم العناوين التي تضمنتها كلمة السيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة الذي حضر الملتقى حيث القى كلمة قيمة ابرز من خلالها ما تزخر به جهة درعة تافيلالت من امكانيات ثقافية وحضارية يمكن ان تشكل المدخل الحقيقي للتنمية المستدامة في حالة الاشتغال عليها وفق منضور علمي يستلهم عوامل القوة. كما عبر السيد المدير عن دعمه للملتقى واستعداده للانخراط المثمر من اجل خلق شبكة من التظاهرات الثقافية القارة على امتداد تراب جهة درعة تافيلالت كما اعرب عن افتخاره بمثل هذه المبادرات، مؤكدا في ذات الان عن استعداده التام لتقديم كل ما من شأنه ان يساهم في تطوير هذا الملتقى والرقي به الى مصاف التظاهرات الثقافية المهمة بالجهة.
السيد رئيس مجلس الجماعة الترابية لتنجداد عبر من جهته عن دعمه للملتقى في سياق ترحيبه بضيوف تنجداد وتمنياته للملتقى بالعطاء والنجاح، كما ذكر بما انتهت اليه النسخة السالفة من نجاح كبير شكل مصدر اشعاع بالنسبة للمدينة ولعموم جهة درعة تافيلالت.
فيما اكد السيد المهدي بوزكري رئيس جمعية سجلماسة للابداع بالرشيدية وبعد تثمينه لتنظيم مثل هذه الانشطة ان “تنظيم هذا العرس الثقافي بهذا الشكل يعتبر مكسبا ليس فقط لمدينة تنجداد بل لعموم جهة درعة تافيلالت كما رحب بالشعراء الذين قدموا من كافة جهات المغرب.
فعاليات هذا الملتقى الاول على مستوى جهة درعة تافيلالت تميزت ايضا بكلمة الجمعية التي رحب من خلالها السيد امين الجمعية بالحضور والضيوف و شكر الجهات الداعمة للملتقى كما عبر عن اعتزازه باحتضان مدينة تنجداد مثل هذه الملتقيات التي تشكل اضافة نوعية للمشهد الثقافي الوطني خاصة وان تنجداد مسقط رأس الشاعر الكبير محمد علي الرباوي شكلت دائما معينا لا ينضب من الطاقات والمواهب الشعرية. كما عبر رئيس جمعية مهرجان تنجداد عن سروره لتبني جماعة تنجداد لهذه الفعالية الشعرية مذكرا بأن واحة فركلة كانت ولا تزال قلب الشعر النابض.
الى ذلك حظيت الشاعرة المغربية الكبيرة نعيمة زايد بشرف تكريمها من قبل جمعية المهرجان للتربية وللثقافة ضمن نسخة هذه السنة وذلك بحضور السيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة ورئيس جماعة تنجداد ونخبة من صفوة الشعراء المغاربة رغبةً من الجمعية في تكريس قيم الاعتراف والثناء والاحتفاء بالشخصيات الثقافية الرائدة في الشعر على امتداد التراب الوطني تقديراً لجهودها ومسيرتها الثقافية التي قدّمتها لإثراء المشهد الثقافي والفكري. بالإضافة الى كون شاعرتنا قد شرفت النسخة الأولى من مهرجان تنجداد الذي تنظمه الجمعية بحضورها المتميز ضمن فعاليات تكريم شاعر تنجداد الكبير الأستاذ محمد على الرباوي. حيث استمع الحاضرون الى شهادات قوية في حق المحتفى بها. وسنعود الى هذا الاحتفاء في مقال مفصل”.
باقي فعاليات الفترة الصباحية تميزت بالمداخلات التي ساهم بها مجموعة من الدكاترة والباحثين ضمن ندوة مركزة عرفت تفاعلا كبيرا على مستوى القاعة.
الفترة المسائية من الملتقى عرفت قراءات شعرية للشعراء ضيوف الملتقى ومشاركة مجموعة من الشعراء الشباب المحليين والمنتمين الى بعض مدن جهة درعة تافيلالت حيث كان الشعر الامازيغي حاضر بزخمه من خلال ثلة من الشعراء الامازيغ من الرعيل الاول والشباب هذا حيث خيم التنوع وتعدد المشارب الفكرية مما اضفى على هذه الامسية طابعا خاصا اغنى محتوى الفقرات واسدى لها بعدا تراثيا يعكس بجلاء تعدد الهوية المغربية في مختلف تجلياتها.
وقد تميزت القراءات المعروضة على مستوى منصة الملتقى بالغزارة وتعدد تيمات القصائد حيث استطاع رئيس الجلسة الامساك بخيوط الاستمتاع والمشاركة الواسعة التي تطمح الى استغلال هذه المحطة لابراز تميزها وهي الاهداف التي سطرها القيمون على الملتقى خلال تلاقح التجارب بين الاجيال المشكلة لخريطة الشعراء. وفي اخر هذه الامسية الشعرية تم توزيع شواهد المشاركة والتقدير على جميع المشاركين.
وبفضاء مأوى “امسد” بمدينة كلميمة استمر السمر الليلي بقصائد شعرية ووصلات غنائية ومستملحات الى ساعات متأخرة من الليل هذا بالاضافة الى اجماع كل الشعراء على تميز نسخة هذه السنة حيث اشاد الجميع بمستوى المنتوج الشعري المعروض الذي جعل من ملتقى تنجداد محطة ثقافية نوعية ستغني المشهد الشعري الوطني.
لجنة الإعلام والتواصل
المصدر : https://tinghir.info/?p=26906