رغم أن حزبهم لا يملك الأغلبية المطلقة في البرلمان، اختار أعضاء المجلس الوطني للعدالة والتنمية، في اجتماعهم المنعقد يوم امس السبت، بمركز مولاي رشيد بالمعمورة، الوفاء لنفس الممارسات التي تسببت في فشل أمينهم العام، في تشكيل الحكومة لأزيد من خمسة أشهر.
ومن خلال قراءة بسيطة لبلاغ “البيجديين” يتأكد من جديد نزوعهم لمعاملة باقي الأحزاب بعنجهية وكذا محاولة فرض وصايتهم على باقي الأحزاب الأخرى، من خلال اعتبارهم دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة خطا أحمرا، دون أن يدركوا أن هذا القرار تدخل صريح في شؤون الأحزاب وفِي صلاحيات العثماني الذي عينه الملك من أجل تشكيل الحكومة وليس لوضع خطوط حمراء على الأحزاب ..!!
وفي ذات السياق ورغم تأكيد البلاغ الصادر في نهاية أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب المصباح، على أنه سيبقى وفيا لما أسماه: منهجه في تقديم المصلحة العليا للوطن، فقد تناسى أعضاء برلمان “البيجيدي”، أن تدخلهم في رسم خريطة الحكومة المقبلة، سيعرقل قرار الملك الذي فوض للعثماني تدبير مفاوضات تشكيل الحكومة طبقا للتوجيهات الملكية وليس لتوجيهات المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.
ولعل أبرز قرار خلصت إليه هذه الدورة الاستثنائية من المجلس الوطني للعدالة والتنمية، هو السير بالمفاوضات طبقا لمنهجية بنكيران، وهي رسالة ضمنية للعثماني من طرف أنصار بنكيران الذين يشكلون الأغلبية في المجلس بأن يقطع شعر معاوية مع الاتحاد الاشتراكي.
المصدر : https://tinghir.info/?p=26878
