يبدو جلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل سفرياته و آخرها جولته الإفريقية و قبلها زيارته إلى المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية الشقيقة و قبلهما تونس الخضراء مُتحرِّرا من كل الرسميات ومظاهر البروتوكول، وهو يجلس ويتحدث بأريحية و ببساطة و تلقائية، مع كل من يقابلهم في تلك البلدان في الأماكن العامة و مراكز التسوق سواء المواطنين المغاربة المقيمين بتلك الدول، او مواطني تلك البلدان، و يرى المتتبعون و خصوصا محبو جلالته في تلك الصور العفوية فرصة لتأكيد تواضعه الذي لم تغيره الأيام ولا توالي سنوات حكمه، فهو متواضعا منصتا للصغير قبل الكبير و حليما مع الشيب قبل الشباب.
و يجمع المتتبعون أن العاهل المغربي غالبا ما يتصرف على سجيته عندما يكون في سفريات او رحلات خاصة، و حتى في الزيارات الرسمية، حيث يسعى جلالته رغم ضيق وقته و جدوله الزمني الممتلئ إلى ملاقاة محبيه خصوصا من أبناء الجالية المغربية المقيمية بالخارج، و يؤكدون ان قربه من الشعب و نبضه هو قناعة و سلوك و فطرة بالنسبة للملك محمد السادس سواء داخل المغرب او خارجه، كما ان المختصون في تحليل كريزما الشخصيات المؤثرة في العالم يجمعون أن جلالته باختلاطه بالناس في الإمارات و تونس و قبلهما خلال جولته الإفريقية لم يكن قصده تحقيق مكسب سياسي، وتلميع و تسويق صورته، لأنه ليس في حاجة إلى ذلك ، وإنّما تصرّف يؤكد طبيعه شخصيته الميّالة إلى البساطة التي يتغلّب فيها الإنسان على السلطان معه كل المغاربة الذين احبوه و مازالو يحبون جلالته إلى ان يرث الله الأرض و ما عليها.
المصدر : https://tinghir.info/?p=26580