تحت شعار “بوكافر : قراءة في التاريخ المنسي” نظمت جمعية تازوري للفن والثقافة بتنسيق مع حمعية تاسوتا للثقافة والاعمال الاجتماعية ، الدورة الأولى من ” مهرجان بوكافر ”،يومي 04 و05 مارس الجاري بقرية تاغيا نلمشان – ضواحي تنغير.
ويهدف المهرجان حسب المنظمين تخليدا للذكرى 84 لمعركة بوكافر التي ألحقت خلالها قبائل آيت عطا هزيمة قاسية بقوات الاستعمار الفرنسي للدفاع عن حرية وثوابت الأمة، و المناسبة بمتابة استحضار التاريخ الحقيقي على الجغرافية الحقيقية للملحمة.
عرفت الفترة الصباحية من يوم 04 فبراير 2017، توقيع في كتاب “زايد أوحماد” ل الكاتب والباحث “زايد أوشنا “،فهذا الإصدار يعتبر بمتابة التفاتة تكريمية للمقاوم زايد أوحماد رسخها الكاتب زايد أوشنا في كتابه هذا، شرف وكرامة له ورفاقه وأمثاله من المقاومين الذين لولالهم لما كان لنا شرف قراءة هذا الكتاب هذا اليوم، لذا وجب الاطلاع وقراءة وفتح دفتي هذا الكتاب هو تكريم دائم له – المقاوم زايد أوحماد.
وعلى هامش فعاليات المهرجان قام الزوار وثلة من الإعلاميين وفعاليات المجتمع المدني بزيارة لمنزل المقاوم عسو باسلام و تم استحضار امجاد هذا المقاوم الشامخ .
ولد عسو أوبسلام سنة 1890م بقصر “تاغيا “جنوب تنغير في الفترة التي أنشئ فيها حلف ” تافراوت نايت عطا ” الذي جعل من أولوياته الدفاع عن قبائل آيت عطا ، وقد كان في بداياته تاجرا إلا أن اضطلاع والده بمهمة تسيير شؤون قبيلته فتح عينيه مبكرا على المشاكل التي كانت تحدث يومها بين القبائل وكذا النزاعات التي تقع بين أبناء القبيلة الواحدة ، كل ذلك صقل مواهب عسو وجعله على دراية بما يدور حوله ،وأكسبه قدرة كبيرة على التواصل مع الناس وإقناعهم ولم يكن ذلك بالأمر الهين ، لكن عزيمته ألانت له الحديد وسرعان ما صار نافذ الكلمة في قبيلته ،وفي عام 1919عين شيخا على قبيلة ” إيملشان “.
فعاش المتاضل “عسو” إلى أن استعادت بلاده حريتها حيث عين قائدا في فجر الاستقلال وظل في منصبه إلى أن وافته المنية عام 1960م بعد إصابته بمرض السكري فانضاف اسمه إلى أسماء أبطال هذه الأمة التي يحق لها أن تفخر بأمجادهم الخالدة خلود الدهر .
وخلال الفترة المسائية تم توقيع كتابي معتقلي الرأي السابق “حميد أوعضوش” و”مصطفى أوساي”، كتاب “ايمازيغن وحتمية التحرر” وكتاب “الطريق الى تمازغا، مذكرات معتقل الرأي،
وتم ايضا عرض فيلما وثائقيا ” بوكافر 33″ للكاتب الدكتور مصطفي القادري استاذ جامعي وباحث.
ويشار ان فعاليات المهرجان تضمنت العديد من الفقرات الثقافية وفنية ، كما تخلله تقديم محاضرة تحت عنوان ” بوكافر، قراءة في التاريخ المنسي” من تأطير الدكتور الباحث مصطفى القادري، والطالب الباحث كمال محمد، منن تنشيط الاستاذ موحا بنساين..“.
وتجدر الإشارة كذلك ،ان فعاليات المهرجان تضمنت في اليوم الموالي أنشطة فنية بالإضافة الى ورشة تكوينية في حرف اللغة الامازيغية “تيفيناغ” لفائدة تلاميذ مدرسة تاغيا، تحت شعار “Ameddu xf Tɣuri” من تنشيط الاستاذ مصطفى أوحساين.
المصدر : https://tinghir.info/?p=26512