هذا ما وصل إليه التحقيق في شنق باشا مدينة تنجداد

admin
آخر الأخبارجهوية
admin2 مارس 2017
هذا ما وصل إليه التحقيق في شنق باشا مدينة تنجداد

“الشاوش” اكتشف جثته على شجرة داخل السكن الوظيفي

ظل التحقيق الجاري من قبل الدرك الملكي في ملابسات وفاة باشا تنجداد، إلى غاية أمس (الثلاثاء)، حسب مصادر مطلعة، رهينا بصدور تقرير التشريح الطبي لجثته من قبل مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية، للحسم في سبب الوفاة، هل هو انتحار  بسبب مشاكل  أسرية أم عمل إجرامي مدبر.

ونقلت الجثة إلى المستشفى الإقليمي لعاصمة درعة تافيلالت، أول أمس (الاثنين)، بعد إنهاء إجراءات المسح العلمي للموقع الذي وجدت فيه جثته، من قبل فرقة من الشرطة العلمية، بحضور محمد فنيد، والي الجهة وعامل الإقليم، والكاتب العام للعمالة، ورؤساء مختلف المصالح المحلية لأجهزة الأمن بالمنطقة.

وكشف مصدر مطلع لـ»الصباح»، حول حيثيات العثور على  باشا تنجداد، الموجودة على بعد 81 كيلومترا من الرشيدية باتجاه ورزازات، مشنوقا على شجرة بحديقة منزله الوظيفي، أن مساعده أو «الشاوش»، كان أول من اكتشفها وبلغ بقية العاملين في الباشوية.

وأوضح المصدر نفسه، أن المساعد، الذي ألف الحضور لإعداد وجبة الفطور للباشا، تفاجأ بغيابه، على غير العادة، ولما استطلع محيط مسكنه الوظيفي، اكتشف وجود جثته متدلية من شجرة مسكنه  المحاذي لمقر الباشوية، داخل قصبة المركب الإداري الموروث من الاستعمار الفرنسي.

وفي انتظار ما سيكشفه التحقيق، سيما نتيجة التشريح الطبي حول السبب المباشر للوفاة، رجح البعض أن تكون مشاكل عائلية يجتازها الباشا، الذي لا يتجاوز عمره 46 سنة، سببا دفعه إلى وضع حد لحياته. وترجح فرضية المشاكل العائلية، باعتبار أن الهالك، يعيش وحيدا في مسكنه الوظيفي، بعد أن خرج حديثا من تجربة زواج انتهت إلى الطلاق، بعدما أثمرت طفلين، يعيشان بفاس مع والدتهما، وهي المدينة نفسها، التي تقرر أن يدفن بها في غضون الساعات المقبلة، إذ تعيش بها عائلته.

وقال مقربون من الهالك «أحمد.ن»،  أنه كان إطارا شابا يجسد المفهوم الجديد للسلطة، منذ حلوله بالمدينة في غشت 2014 خلال فترة العامل أحمد مرغيش، قادما إليها من عمالة الصخيرات تمارة، وقبل ترقيته إلى منصب «باشا»، عمل قائدا في عدة مناطق، منها الدشيرة الجهادية نواحي أكادير، ثم العاصمة الاقتصادية. ونفضت فرضية انتحار باشا تنجداد، غبار النسيان، عن حادث مماثل بالمنطقة في 2014،  أودى بحياة المدير الإقليمي بالنيابة لوزارة الصحة بالرشيدية، إذ عثر عليه مشنوقا في حديقة في السكن الوظيفي الذي كان يقيم فيه، بسبب مشاكل تتعلق بظروف عمله ووضعية خدمات القطاع بالإقليم. وأقدم المدير الإقليمي للصحة على الانتحار، يومين بعد عودته من لقاء بالإدارة المركزية للصحة في الرباط، والذي تزامن مع تسريب صور مؤلمة في شبكة التواصل الاجتماعي عن واقع مستشفيات المنطقة، فتوارى عن الأنظار وانكمش حول نفسه، إلى أن عثر عليه ميتا، وفي جيب سترته رسالة فيها «أشهد الله أنني وهبت حياتي إلى كل الأمهات اللواتي يلقين حتفهن بمصلحة الولادة بمستشفى مولاي علي الشريف».

امحمد خيي –  عن الصباح

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.