على الرغم من من مشقة التنقل وتعب السفر عبر كافة بلدان القارة السمراء , فالنتائج المبهرة للزيارات الملكية الى هاته البلدان تستحق الاشادة والامتنان وتضرب عرض الحائط المخططات اليائسة والبئيسة لاعداء الوحدة الترابية الذين لم يدخروا اي جهد في سبيل عرقلة الدينامية الملكية الناجعة والحيلولة دون التفاعل مع معها بايجابية وترحيب كبيرين من طرف قادة وزعماء هاته البلدان الشقيقة التواقة الى التخلص من دوامة الصراعات والخلافات نحو ارساء السلم وترسيخ الاستقرار داخل كل القارة.
فالمغرب تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد مافتئ يعطي الدروس لكل من يهمه الامر على المستويين الدولي والافريقي حول مدى قوة الايمان وترسيخ القناعة لدى المملكة المغربية في ان يكون الحل الوحيد والاوحد لان تصبح افريقيا قارة قوية وفاعلة هو الانكباب من طرف جميع قادتها على توحيد الرؤى وتبادل الافكار واستنهاض الهمم وتنويع الشراكات دون المساس بمبادئ السيادة او العمل على المزيد من التفكك والانفصال.
انطلاقا من هذه الروح التضامنية والانسانية العالية والارادة الجامحة القوية لدى الملك محمد الساد س, انطلاقا من كل هذا يستمد المغرب نجاعته ويحظى بمكانة متميزة مقارنة بباقي قادة القارة السمراء ليس فقط لانه يولي الاهمية للمكون الافريقي لان يقرر مصيره بنفسه ويصنع مستقبله من خلال التدبير المعقلن لخيرات وثروات وطنه, بل لانه كذلك لم يحصل ابدا ان تدخل في شؤون اي بلد كان اوساند جهة ما على حساب جهة اخرى كما يفعل البعض للاسف من اخواننا الاشقاء الذين عوض ان يصطفوا الى جانب المغرب للعمل جميعا من اجل انقاد افريقيا من براثين الفقر والهشاشة, يستثمرون كل جهودهم وكل امكانيتهم من اجل عرقلة المشروع المجتمعي الافريقي القائم على التعاون الصادق والالتزام الجاد الذي اصبح المغرب وبشهادة الجميع حاملا لمشعله وقائدا لدربه على مستوى كل القارة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=26278