شكلت تنغير، عبر التاريخ، موطنا للتعايش، وقلبا مفتوحا لكل عشاق الجمال والطبيعة. تقع جنوب شرقي البلاد بين جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير. اشتهرت بمضايق تودغا، التي يزورها السياح من مختل بقاع المعمور، إلا أنها لم تحظ باهتمام من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير وتدبير دواليب هذه المدينة قصد إخراجها من التهميش والإقصاء الذي تعيش على وقعه ، جراء غياب بنيات تحتية من شأنها أن تواكب التطورات التي تعرفها مناطق على غرار مدن عديدة بالمغرب.
ومن بين أكبر المعضلات التي تواجهها الساكنة وزوارها ، غياب محطة طرقية لنقل المسافرين ، إذ لا زالت حافلات النقل الطرقي تتوقف بالأزقة والشوارع المدينة في ظروف لا تليق بمقام المسافرين الوافدين على المدينة أو الراغبين في مغادرتها نحو اتجاهات أخرى ، وخاصة أنها تعرف حركية مهمة بحكم موقعها الاستراتيجي.
هذا وفي الوقت الذي كانت فيه الساكنة تنتظر من المسؤولين وفي مقدمتهم عامل الإقليم التحرك في هذا الاتجاه من أجل بناء محطة طرقية للحد من معاناتهم ، نجد المجلس الجماعي لتنغير يلهت وراء تدشين بناية عجيبة سماها بمحطة طرقية لا قيمة لها وليس بوسعها ان تعطي أية قيمة مضافة للمنطقة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=26143