زايد أوشنا كاتب وباحث أمازيغي، وعضو اتحاد كتاب المغرب، تم الاحتفاء به من قبل المديرية الجهوية للثقافة بالرشيدية، بشراكة مع فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، عشية يومه الأحد 19 فيراير 2017، بالمركب الثقافي والرياضي ـ أولاد الحاج (الذي أنشئ حديثا بمواصفات معتبرة)، ابتداءً من الساعة الرابعة عصرا، عن طريق تقديمه [الباحث] للجمهور وقراءة في بعض مؤلفاته وتوقيعها. نشّط اللقاء، وقدم الكاتب المحتفى به، الدكتور سعيد كريمي رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، وقدم كل من الباحث وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، الرشيدية ـ ورزازات، لحسن آيت الفقيه، والأستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، د. عبد الله بريمي قراءة في كتاب للمحتفى به، مع إشارات إلى بعض محتويات كتبه الأخرى.
ذ. لحسن آيت الفقيه كانت قراءته في كتاب “غريس” بعنوان “فصول في الهوية الثقافية الأمازيغية في كتاب زايد أوشنا “غريس”، أما مداخلة ذ. بريمي فكانت حول كتاب “زايد أوحماد، الشرف الواقف”، بعنوان: “البناء السيميائي للتاريخ أو البحث عن ذاكرة عادلة.”
بعد المداخلتين، أغني اللقاء بإضافات الحاضرين وأسئلتهم وتعقيب مقدمَي العرضَين. ثم أعطيت الكلمة للمحتفى به الأستاذ أوشنا الذي قدم لمحة موجزة عن بحوثه وكتاباته في المؤلفات والمقالات، وعصاميته، ودوافع البحث لديه ومجهوداته الذاتية طيلة عقود (دون دعم) في البحث والتقصي في منطقة الجنوب الشرقي للأطلس الكبير ومداشرها وقراها ووهادها ومراكزها… البحث في المخطوطات والمدونات والوثائق والأشعار والصور وملاقاة الشيوخ والشخوص الذين عايشوا أحداث المنطقة وتسجيل شهاداتهم الشفوية… كل ذلك من أجل تدوين الذاكرة الفردية والجماعية لإنسان المنطقة، والاحتفاء بالهوية الثقافية المتعددة والتراث اللامادي لإنسانها، وتوفير مادة متنوعة لكتابة التاريخ الشعبي للجهة لملء فراغات، أو مناقضة التاريخ الرسمي المهمِّش لمناطق “المغرب غير النافع”..
التقديم ومداخلات المُحاضرَين والأستاذ أوشنا وإضافات الحضور انصبت كلها، حول نتائج الجهود التي بذلها الأستاذ المحتفى به في أبحاثه وكتبه ومقالاته ولا سيما في الكتابين المذكورين آنفا.
حضر اللقاء ممثل المديرية الإقليمية للثقافة ومجموعة من الأساتذة والباحثين والمثقفين والطلبة والمهتمين، وفي الختام ضرب موعد مع الحضور في لقاء ثقافي آخر في نفس الفضاء وفي أجل قريب..
المصدر : https://tinghir.info/?p=26055
