شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين إقليمي خنيفرة وتنغير، على مستوى منطقة “تيندغاس” التابعة لجماعة “لقباب” بخنيفرة، ليلة الجمعة/السبت الماضي، تساقطا كثيفا للثلوج أدى إلى قطع الطريق في وجه حركة السير ومبيت العشرات من المسافرين في العراء.
وأفادت مصادر مطلعة للجريدة أن تساقط الثلوج بكثافة حال دون مرور عدد من المسافرين القادمين من مدينة خنيفرة في اتجاه مدن ميدلت والرشيدية وتنغير وورزازات، حيث اضطروا إلى المبيت داخل وسائل نقلهم إلى حين تمكن وحدات إزاحة الثلوج التابعة لمديرية وزارة التجهيز بخنيفرة من فتح الطريق.
وأكد سائق حافلة تربط بين خنيفرة وورزازت، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أنه تم إغلاق الطريق في وجه المسافرين بسبب كثافة الثلوج، ليل الجمعة السبت، ليتم فتحها من جديد في الصباح من طرف مصالح مديرية التجهيز، مضيفا أن حركة السير أصبحت عادية ولا تشكل أي خطر على المسافرين.
ومن جهة أخرى، عبر عدد من السائقين عن امتعاضهم من بطء أشغال إزاحة الثلوج التي تقوم بها وحدات مديرية التجهيز، حيث تمت الاستعانة فقط بشاحنتين لإزاحة الثلوج، مضيفين أنه كان بالإمكان فتح الطريق بسرعة لو تمت الاستعانة بشاحنات إضافية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن مديرية التجهيز بإقليم خنيفرة لم تكلف نفسها عناء فك العزلة عن المسافرين، وفتح المحلات التابعة لها والمزودة بوسائل التدفئة إلى غاية تمكن مصالحها من فتح الطريق أمامهم حيث ظلوا عرضة لموجة البرد القارس.
وفي تصريح مماثل للجريدة، أكد الفاعل الجمعوي فريد نعناع، أن المقطع الطرقي الرابط بين خنيفرة وميدلت بالضبط بمنطقة “تيندغاس” يعرف سنويا مشكل انقطاع الطريق بفعل تساقط الثلوج، حيث تعمد مديرية التجهيز الى غلق الطريق أمام حركة السير، وهو ما يدفع بالعديد من المسافرين إلى المبيت داخل سياراتهم وتحمل قساوة الطقس إلى غاية فتح الطريق الذي يطول في الغالب.
هذا، وقد حاولت الجريدة، ربط الاتصال بمديرية التجهيز والنقل بإقليم خنيفرة، غير أن الهاتف ظل يرن دون رد.
المصدر : https://tinghir.info/?p=25839