زاكورة: الشباب في صلب اهتمام النسخة السابعة لملتقى “تاورسا” للثقافة الأمازيغية

admin
آخر الأخبارجهويةحوادث
admin3 فبراير 2017
زاكورة: الشباب في صلب اهتمام النسخة السابعة لملتقى “تاورسا” للثقافة الأمازيغية

احتضنت مدينة  زاكورة يومي 30 و 31 يناير الماضي، أشغال النسخة السابعة لملتقى “تاورسا” للثقافة الأمازيغية، من تنظيم الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة فرع زاكورة، بدعم من المجلس الإقليمي لزاكورة و بتعاون مع جهة درعة تافيلالت و المركز الثقافي زاكورة، و قد اختير لهذه الدورة شعار: “أي دور للشباب في تدبير السياسات الترابية؟” في إطار الجامعة الشتوية الجهوية لشباب أزطا، كما حل ضيفا على الملتقى الكاتب و المفكر المغربي حسن أوريد.

و في كلمة افتتاحية خلال الجلسة الأولى لأشغال اليوم الأول للملتقى تطرق رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة فرع زاكورة السيد محمد اولحسن، إلى السياق الذي يندرج فيه تنظيم الملتقى بمناسبةالاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة 2967، التي تصادف 13 يناير من السنة الميلادية، كما يهدف إلى رد الاعتبار إلى المكون الأمازيغي باعتباره  رافدا أساسيا من روافد الثقافة المغربية، و تأطير الشباب القادم من جهتي سوس ماسة و درعة تافيلالت في التشريعات و القوانين المؤطرة لتدبير السياسات الترابية  و إحاطتهم بمستجدات و آليات الديمقراطية التشاركية، كما تجدر الإشارة إلى حضور أعضاء السكريتارية  الوطنية لشبيبة أزطا أمازيغ لأشغال الملتقى.

و في كلمة ألقاها برلماني زاكورة السيد حماد ايت بها عن المجلس الإقليمي لزاكورة، تحدث من خلالها عن الاعتراف بالمكانة المتقدمة للأمازيغية لغة و ثقافة في دستور المملكة المغربية لسنة 2011، و دلالات و معاني الاحتفال برأس السنة الأمازيغية و أشار أيضا إلى حرص المجلس الإقليمي لزاكورة على تشجيع التظاهرات الثقافية، باعتبار الثقافة رافعة أساسية  للتنمية، و من المنتظر أن يجتمع المجلس مع الجمعيات الثقافية أواخر شهر فبراير الجاري في يوم دراسي لوضع مشروع ثقافي بالإقليم.

عرفت الجلسة الثانية لأشغال اليوم الأول مناقشة مداخلتين، الأولى للكاتب والدكتور حسن أوريد حول الشباب و إشكالات الهوية، أشار فيها على أهمية استحضار الإضاءات المشرقة من تاريخ المغرب في الحفاظ على استقلاليته و رفضه التبعية لأي كان خاصة المشرق. و ارتباطا بشعار و موضوع الملتقى أكد على أن مقياس و معيار الديمقراطية يكمن في بلورتها على المستوى المحلي، و وجب على المنخرطين في الشأن العام الإيمان بقيم المواطنة و التضامن و التجرد و التضحية و المعرفة بالواقع ثم اكتساب المهارات و التقنيات. و في حديثة عن الهوية استدل بمقولة المفكر و الزعيم السياسي الفرنسي جان جوريس التي تقول: ” النهر يظل وفيا للنبع حين يصب في البحر”، كذلك نحن سنكون أوفياء لجذورنا إن انخرطنا في القيم الكونية، لا ينبغي أن نخشى هذه القيم و هي لن تؤثر على ثقافتنا، ليس هناك تضارب بين هذه القيم الكونية و قيمنا و ثقافتنا و لغتنا، كما أشاد بفكرة رئيس أزطا فرع زاكورة من خلال دفعه بفكرة جامعة، و ضرورة استناد ما نقوم به بالمعرفة، و استحسن الالتقاء من أجل الاحتفال و أيضا الجمع بين المتعة و الفائدة، و أن العمل الناجح يستند على العلم، و ختم الدكتور مداخلته بحكمة تقول “مَا كَيْبْقَى فْ لْوَادْ غِيرْ لَحْجَرْ الصّْحِيحْ”.

و في المداخلة الثانية للأستاذ عبد الرحيم شهيد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة حول دور الفاعل السياسي في النهوض بأدوار الشباب في تدبير السياسات الترابية، أشار إلى الديناميات الاجتماعية و دورها الكبير في تأسيس وثيقة دستورية متقدمة تجد فيها كافة الفئات نفسها بما فيها فئة الشباب، و التيتشكل في المغرب مورد بشري كبير للتنمية و دورها في تشكيل وصياغة المستقبل.

و في مساء اليوم الافتتاحي كان جمهور و ضيوف مدينة زاكورة على موعد مع أمسية غنائية أمازيغية، نشطتها فرقة “ازومال فرييدم” الغنائية و الفنان الأمازيغي عبد العزيز أحوزار الذي ألهب جمهور المنتزه الترفيهي بزاكورة بأغانيه الرائعة.

و في اليوم الثاني و الختامي للملتقى، احتضن المركز الثقافي زاكورة أشغال ورشات الجامعة الشتوية التكوينية للشباب، أطر أشغال الورشة الأولى المعنونة بـ: “دور الشباب في بلورة و تنفيذ و تقييم برامج عمل الجماعات الترابية” الأستاذ عبد اللطيف قاسم، و أطر أشغال الورشة الثانية بعنوان: ” الشباب و آليات الديمقراطية التشاركية”، الأستاذ عبد الله بادو. و في ختام أشغال الجامعة الشتوية الجهوية، خرجت السكريتارية الوطنية لشبيبة أزطا أمازيغ ببيان ختامي لأشغال الجامعة تطالب من خلاله بالإفراج الفوري عن المعتقل السياسي عبد الرحيم ادوصالح و تأكيد براءته.

كما نظمت جمعية أزطا زاكورة بقصبة “سيروكو” أمسية ثقافية و قراءات شعرية للدكتور و المفكر حسن أوريد و توقيع ديوانه الشعري بالأمازيغية “مَا يْدَايْتِّينِي أُوغَانِيمْ” ماذا يقول القصب؟، بحضور الشاعرة فدوى الزياني و الشيخ العكيدي.

المصدرمحمد خلوفي - زاكورة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.