“الأمازيغ شعب لا يموت، قد نسقط لكن لا نستسلم”.
لقد كان اغتيال إزم هي النقطة التي أفاضت الكأس، فرأيت المناضلين والمناضلات يزحفون على تلك القرية الصغيرة المنكمشة بين أحضان جبال صاغرو الشامخة (وطبعا حينما نذكر كلمة صاغرو فوجب علينا الوقوف للحظة من الزمن لنتذكر الأمجاد …) والناس تأتي من كل فج عميق، من الشمال والجنوب والشرق والغرب فكل الطرق آنذاك تأدي إلى إكنيون.
هناك، طبعا هناك اجتمع الشعب الأمازيغي قاطبة ليعبر وبصوت واحد عن غضبه الشديد لما يقع لأبنائنا في وطنهم الذي عشقوه.
هناك حيث جدد النظال من جديد، وإلتحم الجسد مرة أخرى بعيدا عن الحسابات الضيقة وتصفيات الحسابات.
مهما كتبنا وعبرنا عن هذه المحطة التاريخية التي يدونها التاريخ في ذاكرتنا والتي من خلالها استطاع عمر خالق أن يكتب اسمه عن جدارة واستحقاق في لائحة الشهداء الحقيقيين للشعب الأمازيغي، لن نستطيع الإلمام بكل الحيتيات والتفاصيل.
لكن، متيقنين أن هذه الكلمات المتواضعة المصحوبة بهذه المقطوعة الموسيقية الثورية في رثاء شهيدنا الغالي ستبقى وستبقى لها مكانتها راقية لتقرأها أجيالنا القادمة، حيث الحرية والكرامة تسود هذا الوطن، الوطن الذي نتطلع إليه جمعيا.
المصدرفريد ضريف
المصدر : https://tinghir.info/?p=25610