إن كنت تعرفين التأثير الإيجابي لأطعمة معينة على طفلك فستتمكنين من إبقائه مرتاحاً ومركزاً، مع الحرص على إطعامه إياها دائماً. فأضيفي هذه الأطعمة إلى القائمة لطفل أكثر سعادة.
الإفطار
العصيدة
إن تناول العصيدة أو أي طعام قائم على الشوفان طريقة رائعة لبدء يوم طفلك. فالشوفان يحرر الطاقة ببطء، بدلاً من رفعها بسرعة كبيرة لتهبط هبوطاً حاداً بعدها، ما يتسبب بترك الطفل جائعاً ومزاجياً، وأكثر عرضة لنوبات الغضب.
كما أن الشوفان يجعله مرتاحاً أكثر، كونه مصدراً لحمض الغلوماتيك الذي يستخدمه الجسد لإنتاج مادة كيميائية في الدماغ باسم «غابا»، وهو عنصر ضد التوتر. فأضيفي إلى الشوفان الزبيب، أو تفاحة مهروسة وحبات الفريز، لتعطي الطبق طعماً حلواً طبيعياً.
شرب الماء أو الحليب
من الطبيعي إبقاء جسد الطفل مرطباً؛ لأن ذلك يساعد في مقاومة ردات الفعل وحالات الغضب هذه. فعصائر الفاكهة وحتى المخفوقة منها، تزيد من طاقة طفلك، لذا التزمي بالحليب أو الماء، ومن المرطبات الأخرى ماء جوز الهند الغني بالكالسيوم.
الغداء
السلمون
السلمون والأسقمري والسردين وأسماك دهنية أخرى تحتوي أحماض أوميغا وأحماض دهنية منها DHA، ما يساعد الإشارات الكهربائية في دماغه على المرور بسهولة من خلية إلى أخرى، ويساعد على التركيز والسيطرة على وظيفة الدماغ، ما يعني بقاء الطفل مركزاً وأكثر هدوءاً.
أما بالنسبة لطريقة التقديم، فجربي فطيرة السمك وهريس جبن فوقه، أو سمك الأسقمري المدخن المهروس، مع جبنة كريمية وعصير ليمون.
البيض
هو ممتاز إن كان الطفل يمر بمرحلة عصبية. كما أنه غني بالتيروسين الذي يدخل في إنتاج الدوبامين، ومن أهم وظائفه التحفيز، فهو ما سيجعله يعود ويصعد السلم إن سقط عن اللعبة، وسيقلل إحباطه، وسرعة استسلامه الذي يؤدي عادة إلى نوبة غضب.
العشاء
لحم الخروف أو البقر المفروم
عندما يشرب طفلك الحليب، سواء الطبيعي أو الصناعي، فهو يحصل على الحديد الذي يحتاجه، ولكن بمجرد الانتقال إلى الحليب البقري فقد تقل نسبته. وقلته في نظام الطفل الغذائي ستؤدي إلى فقدان التركيز.
فاحرصي على تناول طفلك اللحم المفروم والفاصولياء، ولحم الدواجن الداكنة (الأرجل والأجنحة)، والفاكهة المجففة تساعد في تعزيز القدرات التعليمية والفهم.
الدجاج والحبش
إن كان ذكر النوم يثير غضب طفلك، فلابد لك من إدخال بعض الأطعمة على نظامه الغذائي، والتي قد تساعد في شعوره بالنعاس، فالدواجن مثلاً تحتوي على «تريبتوفان»، وهو حمض أميني يدخل في صنع هرمون السعادة السيروتونين. مما يضمن بقاء مزاج طفلك إيجابياً، ويقلل نوبات الغضب. كما أن السيروتونين يحسن وقت القيلولة، ما يجعل من الحبش وجبة مسائية جيدة، ويمكن دمجه مع المعكرونة أو الأرز لرفعها مستويات السيروتونين أيضاً، حتى إن دراسة أسترالية أثبتت أن وجبة قائمة على الأرز ليلاً تعزز الهدوء والنوم.
السبانخ
ادخلي خضاراً ورقية خضراء، مثل السبانخ أو الكرنب في نظام الطفل الغذائي؛ لجعله أكثر سعادة، كونها غنية بالزنك والمغنيسيوم، وهي معادن تلعب دوراً مهماً في تطور الدماغ والانتباه. السبانخ غني بفيتامينات (ب) المرتبطة بتعزيز المزاج، لا تقلقي إن كان طفلك يمتنع عن تناول الخضراوات إذ يمكنك إخفاؤها، بإدخال كميات صغيرة منها في الأطباق، مثل صلصة الطماطم، والبولونيز، أو العجة.
وجبات خفيفة مزدوجة المفعول
الموز
يحتوي الموز على تريبتوفان وفيتامين ب6 وكربوهيدرات، فالكربوهيدرات تعزز امتصاص التريبتوفان في الدماغ، وفيتامين ب6 يحولها إلى السيروتونين.
المشمش المجفف
إنها حلوة بالنسبة للطفل، وغنية بالحديد لتعزيز التركيز. امزجيها مع الجوز (إذا كان طفلك لا يعاني من حساسية المكسرات)، فهي غنية بالسيلينيوم، تحسن المزاج، وتقلل التهيج.
احذري من:
السكر المخفي
إن كنت تحاولين التخفيف من السكر، فانتبهي إلى أنه يتواجد عادة تحت مسمى آخر مثل DEXTROSE SUCROSE، GLUCOSE، FRUCTOSE، MALTOSE، وشراب الفاكهة أو الدبس.
الملونات والإضافات
تمت إزالة الكثير منها، خاصة تلك في أطعمة الأطفال، احذري منSUNSHINE YELLOW E110، و PONCEAU 4R ( E124)، CARMOISINE (E122)، SODIUM BENZOATE( E211)، فكلها تسبب فرط الحركة.
حساسيات من الأطعمة
لدى بعض الأطفال حساسية من الحمضيات، أو الحليب، أو القمح، ما يسبب فرط الحركة أيضاً، تحدثي مع الطبيب، إن كنت قلقة، ولا تتبعي أي نظام غذائي دون نصيحته أولاً.
المصدر : https://tinghir.info/?p=2550