ألقت الشرطة القضائية للرشيدية، القبض الأربعاء الماضي، على بارون مخدرات من كتامة، يعد المزود الرئيسي لشبكات وطنية ودولية بمخدر الشيرا، بعد نصب كمين له بالخميسات.
وأفادت جريدة “الصباح” أن البارون، يملك مساحة كبيرة من حقول القنب الهندي بكتامة، إضافة إلى معامل سرية لتحويلها إلى مخدر الشيرا، بكميات تقدر بالأطنان، مشيرة إلى أن الشرطة وضعت عدة كمائن لاعتقاله، دون جدوى، بحكم أنه كان يقود عمليات التهريب بالهاتف من معقله بكتامة، التي يصعب فيها اعتقال أي مروج للمخدرات بسبب صعوبة تضاريسها.
وتوصلت الشرطة بمعلومات أن البارون دائم التنقل بين كتامة والبيضاء والخميسات وأكادير، ففرضت مراقبة لتحركاته بتنسيق مع شرطة المدن الثلاثة من أجل اعتقاله بعيدا عن كتامة.
وأوضحت المصادر أن مسؤولي الرشيدية في الوقت الذي كانوا يضعون خطة لمداهمة ضيعة زعيم شبكة وطنية للمخدرات بزاكورة، توصلوا بمعلومات أن البارون يوجد بالخميسات، لترسل فرقة أمنية خاصة إلى عاصمة «زمور»، يقودها مسؤول أمني كبير، تمكنت من مداهمة المنزل الذي يوجد به البارون واعتقاله.
وحسب ذات المصادر فقد كشف البارون عن معطيات مثيرة في اعترافاته للمحققين، منها أنه ورث حقول القنب الهندي عن والده، الذي كان من زعماء تجار المخدرات بكتامة، وأنه كان على علاقة وطيدة مع زعيمي شبكة للمخدرات بالرشيدية وزاكورة، اللذين اعتقلا في ما بعد، مشددا على أن الكميات الكبيرة التي تم حجزها من المخدرات بالرشيدية والضواحي هو من أنتجها وأرسلها للموقوفين. كما واصل البارون اعترافاته أنه يزود شبكات دولية تضم جزائريين وأوربيين بالمخدرات، منها ما يهرب عبر الحدود المغربية وأخرى بزوارق سريعة إلى إسبانيا.
المصدر : https://tinghir.info/?p=24906