احتضنت قاعة الإجتماعات بالمركب الإجتماعي التربوي، بمدينة تتغير، صباح الأحد 8 يناير 2017 حوالي الساعة العاشرة والنصف، حفل توقيع كتاب جديد للأستاذ “د خالد ناصر الدين” تحت عنوان، “نعت الغطريس”، والذي يعرف في هذا الكتاب برجل من رجالات الجنوب الشرقي الذين قدموا لوطنهم ولدينهم وللغتهم الشيء الكثير ،الذي يجعل من الباحثين يصارعون الصمت لتقصي اعمالهم كما بالنهل من معانيه او التدقيق بأفكاره وهذا ما قام به مؤلف الكتاب.
وهو الحفل الذي أشرفت على تنظيم الجمعية الوطنية لأساتذة اللغة العربية ،وباعتباره حدثا لتجديد الدماء في الجسد الثقافي في هاته المنطقة ، وبحضور ثلة من الأساتذة الأجلاء (د محمد امراني علوي ، ذ احمد موعشى ، د احمد البايبي ، د الحبيب العيادي) وبعض الأطر التربوية الى جانب ممثل المجلس العلمي المحلي لتنغير، حيث إفتتح هذا اللقاء من طرف الأستاذ المسير “الحسناوي” و الذي اعرب عن شكره لكل من ساهم في هذا العرس الثقافي بامتياز.
الحفل تميز في بدايته بالكلمة التي ألقاها الأستاذ خالد ناصر الدين صاحب الكتاب، شكر من خلالها منظمو هذا الملتقى الثقافي و كذا المشاركين فيه ، وتحدث أيضا عن المراحل التي مر منها الكتاب باعتباره منذ الوهلة الأولى عبارة عن اطروحة جامعية تقدم بها (مؤلفه) لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب المغربي ،وبعد ذلك كان محور الندوة الجهوية الثانية التي نظمها المجلس العلمي المحلي لتنغير ،و هده المبادرة اليوم تأتي لكي تسلط الأضواء الكاشفة على هذا الكتاب.
و يضيف د حالد ناصر الدين ، ات هذا العمل يندرج في إطار استغلال واستكشاف ودراسة المخطوطات والوثائق المتوفرة حول تاريخ المغرب، خاصة بمنطقة الجنوب الشرقي وأعلامها من المجاهدين والمقاومين الذين قدموا روائع الكفاح البطولي خلال الحقبة الاستعمارية، وما تتضمنه من معلومات قيمة وغنية عن تاريخ المقاومة المحلية صيانة للذاكرة الجماعية.
وتتحدد أهمية كتاب ” نعت الغطريس ” في كونه يعتبر المصدر الوحيد ، المعروف لحد الآن ، الذي يؤرخ لتاريخ مقاومة الاستعمار الفرنسي بمنطقتي تافيلالت وتودغى ، وهو بذلك يسد ثغرة طالما عانى منها التاريخ المغربي المعاصر.
وأجمع ثلة من الباحثين الحاضرين في هذا اللقاء أن هذا الكتاب الصادر عن منشورات دار الأمان ( 462 صفحة من الحجم الكبير) يعد مصدرا من المصادر المهمة التي تناولت تاريخ المقاومة والكفاح الوطني بمنطقة الجنوب الشرقي ضد قوات الاحتلال الفرنسي بداية القرن الماضي.
ويشار ان “نعت الغطريس، الفسيس، هيان بن بيان، المنتمي إلى السوس” لمؤلفه محمد المهدي بن العباس الناصري (1859 – 1929 م) ، والذي قام بتقديمه وتحقيقه حديثا حفيده الباحث خالد ناصر الدين، إصدار يسلط الضوء على جوانب مهمة من تاريخ مقاومة الاستعمار الفرنسي بمنطقتي تافيلالت وتودغى.
المصدر : https://tinghir.info/?p=24790