(1)أزمول
شأنه في ذالك شان البعض ممن أتيحت لهم فرصة الغناء في القصر الملكي ، يحكى أن الفنان الرا يس محمد الدمسيري عندما سأله الملك الراحل الحسن الثاني عما غذا أحتاج شيئا ، اجابه الدمسيري أن حاجته الاساسية هي الحرية ، ويقصد بذالك الا يضايق أو يعدب أو يسجن بسبب شعره واغانيه ومواقفه …..
علما انه سبق ان سجن بسبب قصيده حول أزمة الدقيق مطلع التمانينيات ( 82) . عاش الدمسيري الشعراء والفنانين البوهيميين ،لا يقيم للحياة المادية وزنا ولا يخاف في قول الحقيقة لومة لائم أبدع وأطرب قدر ما لايستطيع الآخرين الطامعين والخائفين على النعم والإمتيازات وأشياء أخرى . عاش عفيفا ومات فقيرا ….ذات يوم من سنة 1989 بكى له المغرب وناح ….وشيع جثمانه في موكب مهيب ورهيب …
زار العامي ” مطيع ” بيت اسرته ووعد زوجته خيرا …( مأدونية / كريما ) مرت شهور وسنوات ذون ان يفي بوعده … حاولت زوجته وبناته ( ها) الصمود بكبرياء شديد وعزة نفس أبية …غير ان مكر الزمان وغدره كان اقوى واشد … فكانت الهجرة الى بلاد النصار هي الحل والملاد …فرنسا بلاد الأنوار ، والعدالة والمساوات والاخوة … حطت ألسيدة رحالها ثم ما لبتت ان استقدمت بناتها إنقادا لهن من الضياع والتشرد والمدلة …
(2) حراس ذاكرة الأمازيغيين
يكاد الإجماع يتحقق على أن الفضل يرجع- بالأ ساس- للروايس وللمرأة الأمازيغية في الحفاض على اللغة والموسيقى ( لحنا ومقامات واوزان شعر والآت …) كما على اللباس التقليدي المميز… خلقوا لأنفسهم عالما ومدارسا تتخرجوا منها أجيالا مكونة ومدربة حد الإبداع في قرض الشعر والعزف واللحن والرقص والاداء في غير انتظارلمعهد أو مؤسسة الدولة والحكومة قد تأتي وقد لا تأتي … أجيال وأجيال …منهم من قضى نحبه ومنهم من يتنظر …
أمبارك أيسار ، مولاي احمد إحيحي ، احمد بويزماون ، أحمد امنتاك ، رقية الدمسيرية …واللائحة طويلة أقصاء وتهميش …هضم للحقوق ونكران للجميل … أنتماؤهم وحبهم وولاؤهم للوطن فوق ما يقدمونه من خدمات جليلة لهذا الوطن إبداعا وتأطيرا وتهذيبا للنفوس والأدواق بفضل رسالتهم الفنية النبيلة …لا شئ يشفع لهم ويضمن لهم العيش الكريم كحق من حقوق الإنسان الأساسية حفضا لكرامتهم وتحقيقا لإنسانيتهم الإنسانية …
( 3) قرية الفنان
كان هذا مطلبا قديما يتجدد كما اتيحت لأهل الفن والقائمين على شؤونهم الفنية والإجتماعية والحقوقية في تزنيت كما في الدشيرة ، مطالب وتوصيات في مناسبات عدة ، ندوات ولقاءات تواصلية وتأطيرية .. في مدينة تزنيت ومن قلب الندوة المنظمة على هامش ” جائزة الحاج بلعيد للموسيقة ” تجدد الطلب من خلال توصيات الندوة ويبذو ان المطلب قابل للتحقق في تزنيت بناءا على الوعود والنوايا الحسنة للقائمين على الشأن العام / المحلي عموما والثقافي بالمدينة ، على امل أن تحدو عاصمة الروايس ( الدشيرة) حدو مدينة الفضة وتخرج هذه المعلمة لحيز الوجود لتكون متنفسا لشريحة من الفنانين أعطوا الشئ الكثير للأغية الأمازغية والفنون بصفة عامة بل وللثقافة المغربية بشكل أعم …
إقامة وقاعة للعرض ومسرح في الهواء الطلق مساحات خضراء ومقاهي ومرافق أخرى ،يكون الدخول اليها للتفسح وحضور سهرات وعروض وحلقات وغيرها من الأنشطة وبمقابل رمزي يعود لأهل الفن ، إذا ما تحقق هذا الى جانب بطاقة الفنان والتغطية الصحية وضمان باقي الحقوق كحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة فإن الدولة المغربية عبر الوزارات والمصالح التابعة لها ولما لا بشراكة مع القطاع الخاص والشركات والمقاولات المواطنة ستكون قد جبرت الضرر وانصفت هذه الشريحة من فنانيها الذين قاسوا وعانوا من كل اصناف الاقصا ء والتهميش خلال سنوات الرصاص والممتدة الى ما بعد دستور المعدل الذي ينص على ان اللغة الامازيغة ( لغة ابداعهم ) لغة رسمية يجب المحافضة عليها وتنميتها وادماجها في كل مناحي الحياة .
المصدر : https://tinghir.info/?p=247