الحبيب الشوباني ، القيادي في “البيجيدي” ورئيس مجلس أفقر جهة في المغرب ، هي جهة “درعة-تافيلالت”، التي يفتقر سكانها إلى أبسط الخدمات الاجتماعية والصحية وغياب الحد الأدنى للبنيات التحتية، تفتقت عبقرتيه مؤخرا ليبشر الساكنة بمشروع وهمي استورده من الولايات المتحدة الأمريكية ، ويتعلق بتعليم الإنجليزية لأبناء المنطقة.
هذا المشروع الذي قضى بسببه الشوباني ومن معه حوالي عشرة أيام في أمريكا على نفقة ميزانية الجهة، يكلف 60 مليون درهم ، حسب ما جاء في بلاغ نشره رئيس الجهة ، من مدينة ديترويت بولاية ميشغن ،وكان موضوع اتفاقية وقعها مع شركة أمريكية لتنمية المقاولات (MIDWEST AMERICAN DEVELOPPEMENT ENTREPRISE).
وحسب ذات المصدر فإن هذه الاتفاقية تتضمن إنشاء 180 كشكا لغويا على مستوى الجامعات والمدارس ومراكز التكوين المهني والجمعيات التابعة لهذه الجهة، بغلاف مالي يصل إلى 60 مليون درهم ، 51 % منها يتحملها مجلس الجهة.
و أكد ذات البلاغ أن هذا المشروع يروم تنمية تعلم اللغة الإنجليزية لفائدة 64 ألف شخص كل سنة،مشيرا إلى أن مجموعة من المستثمرين الأمريكيين تنوي زيارة الجهة قريبا من أجل إطلاق مشاريع على مستوى منطقة ورززات.
ويرى المتتبعون أن هذه الخرجة الإعلامية التي سبقت عودة الشوباني إلى المغرب، الهدف منها هو التغطية على البولميك والجدل الذي أثارته إقامته الطويلة بالولايات المتحدة الامريكية (26/11 إلى 5/12/2016) ،على حساب ميزانية مجلس الجهة ، رفقة صديقه يوسف أومنزو (النائب الثالث للرئيس عن الحركة الشعبية) ، و هو سائق حافلة سابق و لا يتوفر على أي مستوى ثقافي أو مهني يؤهله للمشاركة في نقاشات اقتصادية ومالية من مستوى عال.
المصدر : https://tinghir.info/?p=23671