أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكليف إمام مسجد ”واكليم ”بتنغير، بسبب مخالفته للمذهب المالكي المعتمد بالمغرب في الإمامة والخطابة.
واستند قرار توقيف الإمام (ل.ي) على تقرير صادر عن المجلس العلمي المحلي بتنغير، يؤكد أن الإمام المعني ”يصر على ترك قراءة الحزب الراتب، والخروج من الصلاة بتسليمتين، والأذان مرة واحدة يوم الجمعة، وترك القنوت في صلاة الصبح والدعاء عقب الصلوات”، إضافة إلى ” تبخيسه قيمة كل ماورد بكتاب دليل الإمام والخطيب والواعظ، الذي صادق عليه المجلس العلمي الأعلى”، بحسب ما جاء في وثيقة قرار التوقيف الصادرة عن وزارة أحمد التوفيق.
وذكرت الوثيقة التي حصلت ”كشك” على نسخة منها، أن قرار توقيف الإمام جاء بناء على ”عدم وفائه بالإلتزام المصادق عليه سابقا بالإستقالة مما يسمى “برابطة أسرة أئمة المساجد الغير معترف بها”، وباحترام توابث الأمة، وعدم الخوض في كل ما من شأنه المساس بها”.
وأوضح مختص في الشأن الديني، في حديثه لجريدة ”كشك” الإلكترونية، أن المسائل التي بُني عليها قرار التوقيف، هي اعتماد الإمام لمبادئ تنهل من” التدين السعودي الوهابي المبني على المذهب الحنبلي”، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سبق و أن شنت حرباً على هذا النوع من التدين الذي يخالف تعاليم المذهب المالكي المعروف عند المغاربة منذ القدم.
وأشار ذات المُتحدث، إلى كون الصلاة عند المغاربة “تتصف – عكس المشارقة والذهب الوهابي – بالتسليم مرة واحدة، والأذان 3 مرات خلال صلاة الجمعة، والقنوت في صلاة الصبح، وأيضا قراءة الحزب الراتب خلال صلاتي المغرب والصبح”، مضيفاً أن بعض الأئمة الذين تأثروا بالمذهب الوهابي، ذهبوا إلى وصف الطقوس المغربية في الصلاة بـ ”البدعة”، وحاولوا فرض الطقوس الدينية المعتمدة في مساجد السعودية، إلا أن وزارة الأوقاف تصدت لهم.
المصدر : https://tinghir.info/?p=23615
