طالب عدد من الأئمة وخطباء المساجد بتنغير، في رسالة موجهة إلى المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتراجع عن بعض القرارات التي اعتبروها “إجحافا في حقهم”.
وطالب الأئمة أنفسهم، وفق الرسالة التي توصلت هسبريس بنسخة منها، المسؤول عن القطاع الديني بإقليم تنغير بضرورة تفعيل مجموعة من القوانين التي تنظم عمل القيمين الدينيين، خصوصا المرتبطة بامتحان المقابلة الذي يعتبرونه “مستفزا”، إذ “يتم فرضه على الإمام في كل مرة ينتقل فيها من مسجد إلى آخر”.
ويرى الأئمة المعنيون أن من بين القرارات التي أججت الصراع بين المندوب الجديد لوزارة الأوقاف بتنغير وأئمة الإقليم ما يتعلق بضرورة إخبار الإمام للمندوبية عند أي غياب ولو لصلاة واحدة، وهو ما قالوا عنه إنه يسبب لهم إحراجا كبيرا، خصوصا أنهم يخضعون للنظام العرفي الذي تبقى الكلمة الأولى فيه للقبائل.
وطالب القيمون الدينيون بتنغير كذلك بالتخلي عن إحضار السجل العدلي، والاكتفاء فقط بحسن السيرة، لأن لهما الدور نفسه؛ وذلك لبعد المسافات، مؤكدين على ضرورة إعفائهم من الإدلاء بشهادة العمل، لأنها “غير موجودة أصلا في القرار الوزاري المتعلق بتعيين القيمين الدينيين”، على حد التعبير الوارد في رسالتهم.
وهدد الأئمة أنفسهم المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير بالاحتجاج أمام مقر المندوبية، في حالة إرسال أي استفسار لأحدهم، ليرد عليهم المندوب الإقليمي للأوقاف بالقول: “لن أتراجع عن قراري ولو حضرتم بستمائة إمام”، على حد التعبير الوارد في المصدر ذاته.
وحاولت هسبريس معرفة وجهة نظر المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجديد بتنغير حيال احتجاجات القيمين الدينيين بالمنطقة، لكن هاتفه المحمول ظل خارج التغطية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=23583
