جدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أول أمس الثلاثاء، اعتراضه على دخول حزب الاستقلال إلى الحكومة المرتقبة، معتبرا استبعاده شرطا أساسيا لمشاركة حزب الحمامة في الحكومة المرتقبة، ما صعب مأمورية رئيس الحكومة المعين بنكيران في حلحلة ملف تشكيل الحكومة، وأدخل المشاورات في نفق مسدود.
ولم يُسفر اللقاء الرسمي الثاني الذي جمع زعيم الأحرار ببنكيران عن أي تقدم في مسار المشاورات، مما يعزز فرضية تعثر المفاوضات والتأخير في الإفراج عن الحكومة الجديدة.
وأفادت مصادر”كشك” أن أخنوش تشبث بـ”الفيتو” الذي سبق أن أشهره ضد مشاركة الاستقلال خلال اللقاء الأول الذي جمعه برئيس الحكومة المعين ، وهو الشرط الذي أغضب الاستقلال الذي وجه انتقادات لاذعة لقيادة الأحرار طالت شخصية أخنوش، مما أثار حفيظة هذا الأخير.
وقالت المصادر نفسها، إن لقاء أخنوش ابن كيران أول أمس الثلاثاء، كان مُحبطا لرئيس الحكومة المعين الذي كان ينتظر أن يقدم أخنوش تنازلات تُسعفه في إحراز تقدم في المشاورات والإفراج عن حكومته الجديدة، وهو ما لم يحدث، لتُراوح المشاورات مكانها، خاصة أن ابن كيران يُعول كثيرا على مشاركة “الأحرار” في الحكومة المقبلة، وهو ما يضعه في موقف حرج أمام حليفه المرتقب الاستقلال.
ومع هذا “الفيتو” الذي رفعه رئيس الأحرار في وجه بنكيران، بات مؤكدا أن الحكومة المرتقبة لن ترى النور قبل 2017، على اعتبار أن مسار المشاورات الحكومية لم يُحرز أي تقدم يُذكر في الأيام الماضية، كما أن عدم حسم “الأحرار” في مسألة المشاركة والأجندة الملكية المتعلقة بالجولة الإفريقية، قد تُؤخر عملية الإفراج عن الحكومة الجديدة.
يضاف إلى ذلك، كون لقاء الكاتب الأول ادريس لشكر برئيس الحكومة المعين ابن كيران، لم يحسم الأمور، ولم يُسفر عن جاهزية الحكومة المقبلة، عكس ما يروج إعلاميا.
المصدر : https://tinghir.info/?p=23444
