Ad Space

الأخبار الكاذبة بفيسبوك هل توجه الرأي العام؟

admin23 نوفمبر 2016
الأخبار الكاذبة بفيسبوك هل توجه الرأي العام؟

ساهمت الإعلانات الموجهة والأخبار الكاذبة في التأثير على قرارات الناخبين الأميركيين وبالتالي فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة وفقا لمقال وافتتاحية في صحيفة نيويورك تايمز، لكن صحيفة واشنطن بوست تخالفهم بقولها إن الناس عادة يتخذون قرارهم مسبقا قبل قراءة الأخبار، وإن الأخبار الكاذبة إن لم توجد على فيسبوك فسيبحثون عنها في مكان آخر.

تشير نيويورك تايمز إلى التضخم الهائل في أعمال الإعلانات على فيسبوك التي يعود جزء كبير منها إلى حقيقة أن المعلنين ليس لديهم فقط جمهور كبير على الشبكة الاجتماعية وإنما أيضا جمهور يمكن تقسيمه إلى فئات مستهدفة.

وأوضحت أن أحد أحدث المنتجات الإعلانية على فيسبوك ما يدعى “المنشور القاتم”، وهو رسالة إخبارية لا يشاهدها إلا المستخدمون المستهدفون فقط، مشيرة إلى أن فريق دونالد ترمب الرقمي استخدم المنشورات القاتمة لتقديم إعلانات مختلفة لمصوتين محتملين مختلفين.

وقالت إنه في هذه الانتخابات استخدمت المنشورات القاتمة لاستقطاب أصوات الأميركيين الأفريقيين. ونقلت عن موقع بلومبرغ أن حملة ترمب أرسلت إعلانات إلى مجموعة منتقاة من الناخبين السود تذكرهم بمقولة لـهيلاري كلينتون وصفتهم فيها “بالحيوانات المفترسة الخارقة”.

وفي حين أنفقت كلينتون أكثر من 140 مليون دولار على إعلانات تلفزيونية فإن حملة ترمب -وفقا للصحيفة- ضخت أموالها في المجال الرقمي وخاصة فيسبوك، وفي أحد أيام أغسطس/آب الماضي غمرت الشبكة الاجتماعية بمئة ألف صيغة إعلانية مختلفة.

افتتاحية
ويسير المقال السابق على نهج افتتاحية الصحيفة التي قالت إن جانبا كبيرا من المسؤولية في انتشار الأخبار الكاذبة يقع على عاتق شركات الإنترنت مثل فيسبوك وغوغل، لأنها جعلت من الممكن مشاركة الأخبار الكاذبة تقريبا مباشرة مع ملايين المستخدمين وتراخت في منعها من مواقعها.

وأضافت أن فيسبوك أكدت أنها تعمل على تقنين مثل هذه القصص، وقالت الاثنين الماضي إنها لن تسمح لإعلانات شبكتها بالظهور على المواقع الزائفة، وفي وقت سابق في اليوم ذاته أعلنت غوغل موقفا مشابها، وقالت الصحيفة إن مثل هذه الخطوات ستساعد لكن تأثيرها محدود.

وبحسب الصحيفة، فإن فيسبوك كشفت أن بإمكانها أن تكون فعالة في حجب المحتوى المزعج من منصتها من خلال تعديل الخوارزميات التي تحدد أي الروابط والصور والإعلانات يراها المستخدم في تغذيته الإخبارية.

وفي هذا الصيف قررت فيسبوك إظهار منشورات الأصدقاء وأفراد العائلة في تغذية الأخبار للمستخدمين بشكل أكبر مقارنة بالقصص الإخبارية للمؤسسات الإعلامية، وبحسب الصحيفة فإنه إذا كانت فيسبوك تستطيع فعل ذلك فإن بإمكان مبرمجيها تدريب البرنامج لرصد القصص الكاذبة.

رأي مخالف
وعلى عكس الصحيفة السابقة فإن واشنطن بوست أشارت إلى دراسة أجريت عام 2009 عن تأثير وسائل الإعلام في قرارات الناخبين خلصت إلى أن معظم المشاركين في الدراسة قد اتخذوا قرارهم قبل قراءة الأخبار.

وقالت إن فوز ترمب كان اختبارا طبيعيا واسع النطاق يؤكد تلك النتائج، فرغم إجماع غير مسبوق لمعظم وسائل الإعلام الأميركية على إدانته وحث القراء على رفضه مقابل ستة صحف فقط أشادت به، فإنه كان واضحا أن هذا الإجماع عديم الفعالية لأن الناس كانوا اتخذوا قراراتهم مسبقا.

وذكرت الصحيفة أنه بدل أن يعترف الصحفيون بمحدودية قدراتهم فإنهم حولوا اللوم إلى فيسبوك حيث تنتشر “الأخبار الكاذبة” جنبا إلى جنب مع التقارير الحقيقية.

وتؤكد الصحيفة أنه ما لم يحدث إصلاح الطلب على الأخبار الكاذبة أو المنحازة فلن تتمكن أي ميزة ترشيح (فلتر) تطورها فيسبوك أو غوغل من إحداث تغيير كبير، مضيفة أن أميركا تحتاج -على الأرجح- إلى إصلاح نظام التعليم لبناء ناخبين مستنيرين.



aid

 

المصدرنيويورك تايمز,واشنطن بوست

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.