الاحتجاجات المتواصلة التي تخوضها المرأة التنغيرية المناضلة على واقع الصحة في تنغير مؤشر على فقدان قطاع عريض من النساء التنغيريات ثقتهم في هذا المجال الحيوي، مشددين على أن أبرز ما يعيق تحسن أداء السياسة الصحية هو هزالة البنية التحتية المتهالكة والتجهيزات المتوفرة، وقلة الموارد البشرية العاملة في القطاع. وانعدام الحكامة الجيدة.
وأعتقد أن من أبرز مظاهر الأزمة التي يشهدها قطاع الصحة في تنغير تتجلى أساساً في النقص الحاصل في الموارد البشرية، نتيجة عدم اهتمام المندوبية الوصية على القطاع بهذه القضية الرئيسية، وكذلك سوء التدبير والهشاشة البنيوية التي يمكن أن تعرقل كافة الجهود المبذولة لإصلاح قطاع الصحة إذا لم يتم إيجاد حلول ناجعة وملموسة لها.
ولهذه الاعتبارات فيحق لكل مواطن “ة” تنغيري في الحصول على الرعاية الصحية في مدينته، لأنها تعتبر أحد دعائم المجتمع الرئيسية، ومظهر لحضارته، وأساس هام لاستقراره ورضاه، ونحن نعلم أن مفهوم الرعاية الصحية امتد ليشمل أيضا مفهوم الحفاظ على الصحة العامة ضمن إطار التنمية البشرية للمجتمع والحفاظ على حقوق الإنسان.
إن الرعاية الصحية تعتمد على أسس محدده أهمها، توفرها للمواطن بالقرب من مكان معيشته وعمله، توفرها بجودة معينه، وقدرة المواطن على الحصول عليها.
لذلك فالمعركة النضالية للحصول على هذه المطالب تستدعي وجود إرادة مجتمعية متكافئة ومتضامنة ومستمرة لا تقبل المزايدات السياسوية والخطابات الأيديولوجية والحسابات الشخصية والخصومات الفردية والركوب على الشكل الاحتجاجي من بعض المتطفلين والأوباش…
انتهى
عبد الحكيم الصديقي
المصدر : https://tinghir.info/?p=2303