إغلاق “الآن”.. الهيتمي كبش فداء والبقالي تحت الضغط.

admin
وطنية
admin25 نوفمبر 2014
إغلاق “الآن”.. الهيتمي كبش فداء والبقالي تحت الضغط.
ذكرت مصادر مطلعة أن “ما فعله يوسف ججيلي، مدير نشر النسخة العربية لـ”Le360.ma”، بمهاجمة محمد الهيتمي، مدير مطبعة “ماروك سوار”، بزعم تسببه في إيقاف نشر مجلة “الآن”، مجرد حيلة قديمة كانت تستخدم لإبعاد أصابع الاتهام عن الفاعل الحقيقي”، مضيفة أن مدير المجلة المتوقفة عن الصدور يعلم قبل غيره بالأوامر الصادرة من مالكيها وأن الهيتمي علم بالقرار القاضي بإغلاق الأسبوعية، فتحرك لاستخلاص ديون المطبعة وأرسل عونا قضائيا إلى إدارة المجلة لكنها تجاهلته وأصرّت على استمرار هيأة التحرير في الاشتغال على عدد جديد رغم علمها بأنه لن يرى النور. وأشارت المصادر إلى أن مقال ججيلي، المليء بالتمجيد لمؤسسة “ماروك سوار” والهجوم على مدير مطابعها، لم يكن الغرض منه سوى جعل الهيتمي بمثابة الشماعة التي يعلق عليها قرار المساهمين بتوقيف المجلة وتسريح العاملين بها.
وكشفت المصادر نفسها أن الصحافيين والتقنيين بالمجلة عقدوا اجتماعا مع إدارتها لمناقشة مستحقاتهم، لكنها اقترحت عليهم تعويضا هزيلا (أجرة شهرين). وتمخض اجتماع للأجراء مع إدارة الشركة عن لجنة تمثلهم للحوار حول مطالبهم التي تعهد مدير النشر بالعمل على تنفيذها لدى المالكين في أجل أقصاه 6 أيام، قبل أن يتنكر لكل شيء ويتجاهل اللجنة. وبعد لجوء الأجراء إلى رئيس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالدار البيضاء، سعى إلى مؤازرتهم وحاول الاتصال بمدير نشر المجلة الموقوفة لحل المشكل وديا، لكن هذا الأخير بدأ يتحدث لغة التعالي والاستخفاف بالقانون، بعبارة “هاد العرض هو اللي كاين واللي ما بغاهش يشرب البحر”، وبعدما وصل معه إلى الباب المسدود، أخبره رئيس فرع النقابة بأنه سيصدر بلاغا في الموضوع. لكن مالكي الشركة، الذين يقف خلفهم رجل الإشهار القوي والسكرتير الخاص للملك محمد منير الماجدي، تحركوا للاتصال بالنقيب الوطني عبد الله البقالي فتم إيقاف إصدار بلاغ فرع الدار البيضاء، واجتمع قياديون بالنقابة ليلة الأحد 23 نونبر بمدير نشر المجلة الموقوفة دون أن يكشف عن نتيجة الاجتماع.
وأفادت المصادر بأنه قبل أسبوع من إعلان قرار توقيف المجلة من طرف “إيديت هولدينغ”، تم تعيين مدير نشرها على رأس النسخة العربية لموقع “Le360.ma”، وهو القرار الذي لم يعلم به العاملون بالمجلة إلا عبر الموقع الإلكتروني، بعدما سبقه نقل صحافية مقربة من مدير النشر إلى وكالة التواصل “PR Media”، التي تشتغل مع مهرجان موازين، الذي يشغل فيه عزيز داكي، رئيس الهولدينغ، منصب المدير الفني.
وتشير المصادر إلى أن عزيز داكي، المساهم الرئيسي في الشركة المشغلة، زار طاقم إعداد “الآن”، في شتنبر الماضي، ومباشرة بعد تلك الزيارة أصدرت إدارتها ـ تحت مبررات واهية ـ عدة قرارات عقابية (إنذارات واقتطاعات من الأجر) في حق أكثر من نصف صحافييها، وهو ما اعتبره عدد منهم محاولة لإجبارهم على المغادرة، قبل أن يفاجؤوا بعد مرور شهر أكتوبر بقرار توقيف صدور المجلة واتجاه المالكين إلى الاستثمار موقع “Le360.ma”.
وقد لجأ تسعة عاملين بالمجلة إلى مندوبية التشغيل وباشروا المسطرة القانونية مع مفتش الشغل لنيل حقوقهم، بعد رفض مالكي الهولدينغ والشركة المشغلة تمكينهم من مستحقاتهم كاملة إثر فصلهم عن العمل تعسفيا وإغلاق باب مقر الشركة في وجوههم يوم 13 نونبر2014.
ابراهيم الزكري
3601

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.