طحن دين مو طافت حول العالم وتناواتها كبريات الصحف مثل تلواشنطن بوست ونيويورك تايمز والكارديان والقنوات بمختلف اللغات باسهاب وتحدثت عن المسيرات والوقفات الغضبية التي عرفتها اكثر من ثلاثين مدينة وقرية . بل تعمقت بعضها في تحليل الحدث لمستوى الحديث عن بوادر غضب شعبي متراكم قابل الانفجار في اية لحظة .
في مقابل هذه المتابعة المكثفة اعلاميا ظلت منابر التضليل والتحنيط المخزنية تغرد لوحدها وجوقتها المتملقة في بركة آسنة، فالتلفزيونات الرسمية ظلت ليلة قتل الشهيد فكري تذيع سهرات شاليني يابابا وانا حاضي لبحر لايرحل في تحد صارخ لمشاعر الحزن التي رافقت الجريمة البشعة .اما جرائده المختلفة فقد كانت متابعة اعتقال لمجرد بتهمة اغتصاب فرنسية هو همها الرئيس وكأن المغرب سيختفي من الكوكب في حالة إدانته .
أخطر حروب القرن الواحد والعشرين هي حرب المعلومة لأن من يتفوق فيها يستطيع إعادة تشكيل عقل الإنسان بالطربقة التي يربد ويوجهه بالتالي كيفما يشاء .
لكن أن تعتقد أن كمشة من حوانيت التعتيم الاعلامي الرديئة مازالت قادرة على ممارسة التضليل واحتكار مصادر المعلومة في عصر الشبكة العابرة للقارات واامجرات فهدا يشبه بدويا يحمل سيفا خشبيا لمحاربة مقاتلات ف 35.
المصدرتنغير انفو / متابعة
المصدر : https://tinghir.info/?p=22639