قال المدير الجهوي للفلاحة بجهة درعة-تافيلالت، محمد بوسفول، إن الدورة السابعة من المعرض الدولي للتمور، التي نظمت تحت شعار “النخيل.. دعامة الواحات للتأقلم مع التغيرات المناخية”، عرفت تسويق حوالي 300 طن من التمور من مختلف الأنواع.
وأوضح بوسفول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دورة هذه السنة حققت نجاحا كبيرا مقارنة مع الدورة السابقة، على المستوى التسويقي والتنظيمي والعلمي، حيث تم تسويق نحو 300 طن من التمور من مختلف الأنواع التي تنتجها هذه الجهة، مضيفا أن دورة 2016 عرفت إقبالا من طرف الزوار الذين توافدوا على مختلف الأقطاب في أجواء مناسبة، حيث بلغ عددهم 82 ألف شخص، كما بلغ عدد العارضين ما مجموعه 220 عارضا، علاوة على الحضور المكثف للورشات والأيام العلمية المخصصة لهذا القطاع.
وعرفت دورة هذه السنة تدشين مشاريع فلاحية لتنمية سلسلة النخيل همت إطلاق إنجاز دراسة مخطط التهيئة التنموي بالضيعات الفلاحية بمحور مسكي-بوذنيب في إطار الدعامة الأولى من مخطط (المغرب الأخضر) وتجهيز الدائرة السقوية تماسين بالطاقة الشمسية وإعطاء انطلاقة استغلال وحدة لتخزين وتلفيف التموربالريصاني بسعة 400 طن، إلى جانب توزيع جوائز استحقاق تقديرية وتشجيعية على عدد من العارضين المشاركين.
وحسب المنظمين فإن تنظيم دورة هذه السنة يأتي لتعزيز المكانة المهمة التي يحظى بها قطاع الواحات في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، حيث تم وضع برنامج طموح لإعادة تأهيل وتجديد الواحات يهم، بالأساس، زراعة 1,4 مليون من أشجار النخيل في أفق سنة 2014 وثلاثة ملايين في أفق سنة 2020.
ويشكل المعرض الدولي للتمور بالمغرب، في هذا الإطار، ملتقى لعقد اللقاءات وأرضية للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي وخاصة سلسلة التمور، ومناسبة لتثمين قطاع التمور وتنمية القطاعات المرتبطة بالنظام البيئي بالواحات وخلق فضاء للقاءات والتبادل بين مختلف الفاعلين والنهوض بالقطاع الفلاحي بالواحات، فضلا عن المساهمة في بعث دينامية سوسيو- اقتصادية بالمنطقة.
وتضمن البرنامج، على الخصوص، تنظيم أيام علمية لمناقشة المواضيع المرتبطة بزراعة أشجار النخيل، وبتأثير التغيرات المناخية على الواحات، علاوة على عرض وتسويق منتجات محلية أخرى كالعسل والحناء والزعفران.
وشارك في الدورة السابعة عدد من البلدان (تونس، الجزائر، موريتانيا، مصر، العراق، الأردن، العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، البحرين، الكويت، قطر)، كما تضمن ثمانية اقطاب للجهات (درعة تافيلالت، الجهة الشرقية الريف، وسوس ماسة، وكلميم واد نون؛ و قطب المؤسساتيين والشركاء؛ والقطب الدولي؛ وقطب الإمدادات الزراعية والخدمات؛ والمعرض الثقافي، ورحبة التمر؛ وقطب المنتوجات المحلية).
يشار إلى أن إنتاج التمور بالمغرب حقق، برسم سنة 2016، مستوى قياسيا يقدر بـ128 ألف طن، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 16 في المائة، مقارنة مع سنة 2015.
المصدر : https://tinghir.info/?p=22630