في زمن قل فيه الفنانون المبدعون والمؤمنون بفكرة الفن من أجل الفن، الفن من أجل التغيير، والفن من أجل حفظ ذاكرة الشعوب والتعبير عن حياتهم اليومية، حيث أصبح معظم فناني اليوم يسعون وراء الربح والتجارة بالفن وليس من أجل الإبداع أومن أجل الفن و جوهره، في هذا الزمن قل ما نجد فنانا مبدعا يؤمن بالفن وبفكرة الإبداع من أجل أهداف سامية وقيم كونية وإنسانية ، فنا و إبداعا يساهم في إغناء وتطوير المجتمعات .
على أي عندما يؤمن الفنان والإنسان عامة بالفن وبالدور الكبير الذي يلعبه في المجتمعات وفي نماءها والمساهمة في حفظ خصوصياتها وتاريخها وكذا السعي من أجل تغييرها للأفضل حينها سنجد فنانين مبدعين ومتألقين ولعل هذا ما يميز الفنان الأمازيغي المبدع ابن تودغى العليا بتنغير و الذي إختار اسم ”أوعشا” كإسم فني له والذي تألق في فن تيمديازين التي بصمها الفنان أوعشا ببصمته الخاصة والمبدعة بألحانه وكلماته التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والرسائل الكونية ، كما وأبدع الفنان التنغيري في فن أحيدوس الذي عشقه منذ صغره والذي كرس له وقته وأعطاه الكثير الكثير حيث لا يمر عرس في تودغى إلا وحنجرة الفنان أوعشا وكلماته تطرب السامعين وذلك قبل أن يدخل الفنان المبدع تجربة التسجيل والتوزيع لفنه بكثير هذه التجربة الجديدة التي أبدع فيها الفنان التنغيري بامتياز وذلك في وقت وجيز حيث تمكن من صنع إسم فني له وذلك بكون فنه مبدعا ورائعا أصبح بفضله أحد ممثلي الأغنية الأمازيغية خصوصا تيمديازين وأحيدوس التي أبدع الفنان أوعشا فيها فغنى من أجل الأم، من أجل الحب، غنى عن الشباب والإتحاد، كما أنه غنى عن السياسة والإنتخابات، أي بخلاصة غنى عن حياة الناس اليومية.
بعد هذه التجربة الفنية الغنائية المبدعة والتي لم تعطى حقها من الإعلام والصحافة على الأقل ولو محليا كما هو حال غالبية الفنانين الأمازيغ الذين يتم تغييبهم عن الإعلام بقصد أو بغير قصد، نجد اليوم الفنان التنغيري المتألق أوعشا يدخل غمار تجربة فنية جديدة ونوعا أخر من أنواع الإبداع والتعبير، إنه فن الكوميديا والضحك كفن راقي حيث قام مؤخرا بتأسيس ثنائي فكاهي مع أحد شباب تزكي المبدعين ,عبد الغاني ، هذا الثنائي الذي أتحف الجمهور في أول تجربة له في إحدى الجمعيات بتودغى العليا حيث اختارا التحدث عن الموظفين الأمازيغ داخل الإدارات الذين يحدثون المواطنين بالعربية رغم تمكنهم من لأمازيغية، هذا المواطن الذي لا يتحدث اللغة العربية بطلاقة والذي يستهزء به الموظف بسبب ذلك، وهذه حقيقة معاشة تناولها الثنائي بقالب فكاهي مبدع اختارا له موضوع البطاقة الفنية للفنان الأمازيغي. وفي ثاني ظهور لهذا الثنائي التنغيري التدغوي تطرقا إلى موضوع التكنولوجيا خصوصا الهواتف النقالة التي لها تأثير كبير على التواصل داخل أفراد منزل واحد حيث الكل يحدث الكل بحسب ما يراه على شاشة هاتفه في غياب تام عن الوعي والعقل حسب الفنان أوعشا وكل ذلك أيضا في قالب فكاهي مبدع.
قد يبدع الفنان التنغيري أوعشا في فن تيمديازين وأحيدوس، قد يبدع أيضا في فن الفكاهة والضحك رفقة صديقه عبد الغاني كثنائي فكاهي لكن إن لم يبدع الإعلام والصحافة المحلية خصوصا في التسويق لفنهما وإبداعهما والمساهمة في صنع اسم فني يشرف الفنان التنغيري والأمازيغي عموما فإن الفنانين رغم إبداعهما سيكونان مثل معظم الفنانين الأمازيغ، مبدعون لكن غير معروفون، لذلك من واجبنا أن نساهم في التعريف بفنانينا ومواهبنا الفنية.
وللتواصل مع الفنان التنغيري أوعشا أو لمزيد من المعلومات ولما لا من أجل لقاءات تواصلية مع الأعلام، المحلي خصوصا يرجى الإتصال والتواصل مع الفنان أوعشا مباشرة على رقم هاتفه الشخصي:
73 48 50 73 06
المصدر : https://tinghir.info/?p=22503