يعاني قطاع الصحة بإقليم تنغير، في الظروف الراهنة أزمة حقيقية لايجادل أحد في كونها أصبحت تنذر بوضع كارثي ومقلق لهذا القطاع الحيوي، وذلك نتيجة تدني الخدمات الطبية وغياب أبسط شروط العلاج والتطبيب، فأغلب المرضى الذين يقصدون المستشفى الإقليمي تتم إحالتهم على مستشفى ورزازات أو الرشيدية في ظروف أقل ما يقال عنها أنها غير صحية.
فإذا كانت ساكنة تنغير عموما قد نظمت العشرت من المسيرات والوقفات الاحتجاجية خلال السنوات الماضية من أجل إصلاح الوضع الصحي بالاقليم دون جدوى، فإن الشغيلة الصحية بدورها بدأت تخرج عن صمتها، بل وتنتفض ضد الوضع الكارثي بالمستشفى الإقليمي وتنضم إلى صف الساكنة في التنديد بهذا الواقع المزري لقطاع الصحة.
لذلك فالمعركة النضالية التي خاضتها المرأة التنغيرية للحصول على هذه المطالب وتحسين ظروف الرعاية الصحية الملائمة استدعت واقتضت وجود إرادة مجتمعية متكافئة ومتضامنة ومستمرة، ابتدأت بوقفة أمام المستشفى الإقليمي لتنغير، لتنتهي بمسيرة نسائية جماهيرية إلى أمام عمالة إقليم تنغير يوم الأربعاء 26 نونبر 2014م.
رغم المحاولات المتتالية لمجموعة من الأطراف السياسية والنقابية والأمنية لإخماد فتيل الشكل الاحتجاجي في مهده، وامتصاص غضب المرأة التنغيرية المنتفضة، مع محاولة زرع عناصر مشوشة داخل المشهد ، إلا أنها لم تستطع التوغل أو الركوب على الشكل الاحتجاجي، وذلك ناتج عن إصرار المرأة التغيرية على مطالبها المشروعة.
وفي سياق الوضع الكارتي بالمركز ألاستشفائي بتنغير، عن أسباب الأزمة راجعة إلى النقص الحاد في الموارد البشرية بصفة عامة وشح الموارد المالية المخصصة للمستشفى ، الأمر الذي عمق أزمته وجعل إدارة المستشفى عاجزة عل اقتناء وتوفير العديد من الخدمات الضرورية لضمان الحد الأدنى من الرعاية الطبية والتمريضية.
لكن أن يتم استغلال هذا الوضع من قبل مجموعة من الكائنات الإنتخابية و الجمعوية الفاشلة بالدعوة (عبر بيان تم نشره في مواقع التواصل الإجتماعية) الى مسيرة الكرامة على حد تعبيرهم وذلك يوم 10 نونبر المقبل ،أمر مرفوض إطلاقا.
صحيح ان الدستور واضحا في مسألة الاحتجاج حيث نص الفصل 29 على أن «حريات الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي، وتأسيس الجمعيات، والانتماء النقابي والسياسي مضمونة. ويحدد القانون شروط ممارسة هذه الحريات. حق الإضراب مضمون. ويحدد قانون تنظيمي شروط وكيفيات ممارسته».
لكن قد إتضح جليا أن هذا الشكل الإحتجاجي ل10 نونبر 2016 بهذه الطريقة، يعتبر فرصة سانحة من قبل هذه الكائنات، في سبيل كسب ولاءات جهات معلومة، تسعى الى زرع الفتنة و البلبلة في صفوف ساكنة مدينة تنغير ،دون تحقيق ملموس للهدف المنشود من هذه المسيرة المعلومة النتائج.
المصدر : https://tinghir.info/?p=22424
Hichamمنذ 8 سنوات
وكأني بصاحب المقال نفسه تابع لطرف معين.. من حق سكان تتغير المطالبة بالمستشفى وأشياء كثيرة هم بحاجة إليها..ولا حق ﻻحد أن يمنع هذا تحت دعوى إثارة البلبلة. أما تلك الحشرات السياسية التي تلطخ كل شيء فليس فينا منها من شيء وإن كانت أياديها في الدعوة لهذه الوقفة..
عبد الكريممنذ 8 سنوات
قطاع الصحة بتنغير مريض و يحتاج لدواء و طبيب قبل ان يموت