إنعقد صباح يومه الإثنين 17 أكتوبر 2016، اجتماع لقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالعاصمة الرباط، لتدارس مسألة التحالفات الحزبية واتخاذ موقف من المشاركة في حكومة بنكيران من عدمها.
وبحسب مصدر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فإن الاجتماع الذي يعقد بمقر الحزب بشارع العرعار بالرباط، سيتم حسم فيه مسألة المشاركة من عدمها في الحكومة، خاصة أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران سيلتقي زوال اليوم بحميد شباط لتدارس امكانية التحالف لتشكيل الحكومة.
وقرر حزب “الوردة” الإسراع في عقد هذا الاجتماع، وذلك لكونه قد شكل “جبهة ثنائية” بمعية الاستقلال في وقت سابق من أجل التنسيق واتخاذ المبادرات بشكل مشترك على المدى المتوسط، وهو الاجتماع الذي سيناقش خلاله قادة الحزب آفاق التحالف مع حزب الاستقلال، خاصة أنهما قررا “أن يتخذا قرارهما بشكل مشترك وأن يكونا معا سواء في الأغلبية أو المعارضة”.
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي يستقبل فيه في هذه الأثناء عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين من طرف الملك، حليفه في الحكومة السابقة امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، لتدارس إمكانية المشاركة في الحكومة، خاصة أن فريقي الحزب أكدا في اجتماع لهما يوم الجمعة الماضي بعد افتتاح الملك للبرلمان أن “حرص الحزب فقط على إنجاح أول تجربة في ظل الدستور الجديد حتم عليه نهج مسلك التعقل وسبيل الحكمة مراعاة لمصلحة البلاد”، مطالبين بضرورة “مراعاة أولويات الحركة الشعبية واحترام احتياراتها الجوهرية وتحديد نوعية مشاركتها، في أفق المشاورات المرتقبة بشأن تشكيل الحكومة”.
كما يرتقب أن يلتقي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بـ”رفيقه” نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مباشرة بعد انتهاء اجتماعه مع امحند العنصر، رغم أن اللقاءات مستمرة وسرية بين الطرفين، خاصة ان بنعبد الله يلعب دور ساعي البريد هذه الأيام في محاولة لإقناع لشكر وشباط بدخول الحكومة، وذلك لقطع الطريق على حزب التجمع الوطني للأحرار بحسب تعبير مصدر الجريدة.
وكان رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران مباشرة بعد تعيينه من طرف الملك محمد السادس، قد قرر بدء المشاروات مع أحزاب الأغلبية في التجربة الحكومية السابقة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=22268