المعارك الانتخابية بالمغرب و القوم الذين يقولون ما لا يفعلون

admin
آخر الأخبار
admin11 أكتوبر 2016
المعارك الانتخابية بالمغرب و القوم الذين يقولون ما لا يفعلون

لا يمكن قلب الصفحة الأخيرة من الأوراق الانتخابية بالمرة ، بعدما أخذ الناس مصير و مستقبل السنوات الخمس المقبلة ، وبعدما شهدنا من صوت و من أحجم على ذلك بدعوى من الادعاءات الفاشلة و الممقوتة أصلا ، بالرجوع الى سنوات الرصاص حيث استعملها مناضلون في أحزاب سياسية دون جدوى ، لتقول أن اليوم لم تعد تلك الأوراق الفاشلة و الحاطة بكرامة المواطن الذي يترك الغير ، يصور مصيره في هذه البلاد .  

اليوم ، ونتائج استحقاقات 7 أكتوبر 2016 ، قد خرجت الى الوجود بما لها و بما عليها ، لتكون اللعبة قد انتهت بالكامل ، ولا مجال للتراجع عن نتائجها ، و لا يحق لأحد أن يطعن فيها ، أو يتذاكر حولها ، خاصة من أولئك  الذين كانوا  يدافعون على المقاطعة  ولأن  الأسفين عليها اذا لم تساير هواهم السياسي .

..فبعد كل استحقاقات انتخابية في بلدنا ، نجد فئة من الناس وما أكثرهم ، خاصة ألائك الذين يصنفون في خانة المثقفين و أشباههم ، وكل الذين صنفوا في الطبقة الوسطى ،  عندما يطلعون على نتائج الانتخابات  ، يلجؤون الى نشر أوصاف على المنتخبين  والناخبين  ، ونعتهم بكذا و كذا  … لماذا هذا و لماذا ذاك ، لا … يجب أن يكون فلان في ذلك المركز ، وفلان في تلك المسؤولية ”  لتعم المناقشة المرافقة بالعتاب و اللوم  كنوع من النضال المجاني الذي لا يفيد في شيئ  .  ” ، 

فئات  أخرى ،  من هذه الأصناف البشرية والتي كثيرا ما تكون من ،  فئة أشباه المثقفين  و من يماثلهم ، والتي تلعب على ضمائر الفقراء  والبسطاء ، كما أنها تستهدف حتى من هم في صفها والتي ، توصف بالقوم التبع …  بعد الانتخابات ، يبدؤون في التنظير للمستقبل ، أي في الاستحقاقات المقبلة ، بمعنى أنهم هؤلاء المنظرون في الفراغ ، يبدؤون في التوعد و الوعيد . “سنعمل انشاء الله في الانتخابات المقبلة على لم شمل أولاد لبلاد ، وسنعمل على تجميع كل الطاقات البلدية ، لنواجه هؤلاء الوصوليين الذين لا يعرفون حتى مكان نومهم ،  وهكذا في القاء الوعود والكلمات الفضفاضة التي تغري سامعيها .           ا

وتمر الأيام و السنين ، و تحل مواعيد الاستحقاقات ، ويبدأ الكل ينتظر من سيقوم بما قيل مند خمس سنوات خلت  ، هذه السنة ، فوقع ما كان يأمله البعض من أولاد لبلاد ، فترشح اطار في حزب يساري ، تجمع حوله البعض ممن كانت لهم الفكرة وليس الكل ، الفكرة استحسنها كل من له تطلع يساري تقدمي بمفهوم العصر الذي نحن فيه ، وليس بالمفهوم التاريخي للتقدمية المناوئة للبرالية المتوحشة  ،

انطلقت  الحملة الانتخابية ، بدا زخم من المتعاطفين و الأتباع يحملق حول المرشح ، رفعت الشعارات المغايرة لشعارات معروفة ،  قلنا أن الأمر بدأ يتغير  ظهر التفاف ملحوظ ، وتضحيات نضالية ….، لكن عند فرز النتائج  يوم السبت 7 أكتوبر 2016 ، وجدنا ما كنا نخشاه ، لا أصوات و لا هم يحزنون ، صدمنا ، كما قال  لي  أصدقاء من ذات الصف ، كانوا رؤساء مكاتب  انتخابية يوم الاقتراع  ،  الصدمة هو أن كل أولئك  الذين كانوا يساندون فكرة الترشيح بحزب يساري تقدمي ، وشاركوا في الحملة ، لم يصوتوا يوم الاقتراع ، قاطعوا التصويت  في عدد كبير من المدن بما فيها الرشيدية ، ولدينا أسماء بعض ممن كانوا في الحملة  .

هذه هي الفئة المثقفة و الشبه المثقفة المتواجدة في الرشيدية و في مدن كثيرة من بلدنا المغرب ، “يبيعون الذئب و يضحكون على من اشتراه” ، كذا …. ولكم أن تكملوا الحديث  ان شئتم طبعا … سلام .

المصدرتنغير انفو / متابعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.