أجمع عدد من المحللين السياسيين أن الفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران يظل فوزا غير مريح، بحكم أن الأصالة والمعاصرة تلاحقه ولا فرق بينهما سوى ب 19 مقعد.
ويرى المحللون أن التحالفات المرتقبة قد تقلب الموازنين خصوصا مع إعلان حزب الأصالة والمعاصرة عن رفضه التحالف معها ، ليبقى هناك سيناريوهين مرجحين:
الأول تحالف العدالة والتنمية مع حلفائها بالحكومة السابقة على رأسهم الحركة الشعبية ، و الأحرار والتقدم والاشتراكية و الاستقلال الملتحق الجديد ، وبالتالي ستشكل الحكومة بأغلبية مريحة ، وهذا مستبعد جدا.
السيناريو الثاني هو تحالف صلاح الدين مزوار أمين عام التجمع الوطني للأحرار مع البام خاصة بعد تصريحاته الأخيرة ضد بنكيران، كما أن لشكر الأمين العام للاتحاد الاشتراكي سبق وأن أعلن بصراحة قبل الانتخابات أن حزبه أقرب إلى البام ، ما يعني أن تحالفهما قائم جدا ، ونفس الشيء بالنسبة للاتحاد الدستوري ، والاستقلال الذي قد يقلب الطاولة على بن كيران ويتحالف مع إلياس العماري الذي يريد رئاسة الحكومة فقط ويمنح باقي الوزرات لحلفائه، عكس حزب بن كيران الذي له أعضاء كثر يرغبون في الاستوزار.
وحسابيا، سيكون حزب العدالة والتنمية مجبرا على التحالف على الأقل مع أربعة أحزاب أخرى، لتوفير الأغلبية في مجلس النواب، وهو ما يبدو صعبا.
المصدر : https://tinghir.info/?p=22044