إن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المجتمع يوم 25 شتنبر 2016 بالرشيدية، بعد وقوفه على الاختلالات التي طبعت الدخول المدرسي الحالي بالإقليم، وما ترتب عنه من احتقان وتوتر بالعديد من المؤسسات التعليمية نتيجة المشاكل المتراكمة الناجمة عن الارتجالية وسوء التدبير، والانفراد في اتخاذ القرارات من طرف المديرية الإقليمية، وبعد وقوفه على التدابير والحلول الترقيعية الفاشلة التي لازمت الدخول المدرسي لهذا الموسم، وبعد استحضاره لرأي النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بخصوص التدابير ذات الأولوية لإصلاح المدرسة المغربية، ودعوتها إلى ضرورة المراجعة الشاملة والعميقة للمرتكزات والمضامين اللاتربوية التي انبنت عليها، لانحصارها في المجال التقني والإداري، مغيبة في ذلك مشروع صناعة الإنسان الذي نريده. وبعد قراءته للدخول المدرسي الحالي، والذي تؤكد كل مؤشراته، أن المديرية الإقليمية بالرشيدية في حاجة إلى اعتماد مقاربات جديدة ترقى إلى المستوى المطلوب لتجاوز الاختلالات الكبيرة التي تعرفها على مستوى التسيير والتدبير. ذلك أن حجم الاختلالات التي يعاني منها القطاع بالإقليم، لم تعد تحتمل الإجراءات اللاتربوية والترقيعات الإدارية التي تعمق المشكل من قبيل: اعتماد منهج الضم والاكتظاظ، والإنهاء العشوائي الانتقامي للتكليفات، وحذف التفويج في المواد العلمية، ناهيك عن الخصاص في الأطر التربوية، وهيئات المراقبة التربوية والإدارة التربوية، والمساعدين الإداريين والتقنيين….
وبعد استحضاره للظروف المهنية للشغيلة التعليمية، وأوضاعها المتدهورة بالإقليم، التي لا ترقى إلى مستوى المهام التربوية والرسالة العلمية المنوطة بها فإنه :
أولا: يحمل المديرية الإقليمية بالرشيدية كامل المسؤولية فيما آل إليه القطاع من تدهور خطير. ويدعو إلى الوقوف على المسؤوليات الإقليمية التي أدت إلى ذلك.
ثانيا: يعتبر أن الوضع التعليمي والتربوي بالإقليم لم يعد يحتمل الشعارات الهلامية الفضفاضة الفارغة من كل محتوى والتي تحولت بفعل الواقع إلى خطاب فاقد للمعنى، وفاقد للمصداقية.
ثالثا: استنكاره لما تعرض له أساتذة التعليم الابتدائي المتضررين من إنهاء تكليفاتهم، والطريقة التي تمت بها العملية. (ضرب الاستقرار النفسي للأساتذة / إنهاء التكليف المفتوح لدى البعض منهم واستبداله بتكليف مغلق).
رابعا: يؤكد على توفير شروط ووسائل العمل للشغيلة التعليمية للقيام بوظيفتها في إطار الحق والواجب.
خامسا: اعتراضه على الارتجالية التي رافقت إغلاق مؤسستي الإمام مالك، ومليكة الفاسية، ودفع المتعلمين للدراسة في مؤسسات بعيدة عن محل سكناهم مما سيشجع على الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الإناث.
سابعا: تضامنه المطلق واللامشروط مع الأساتذة المتدربين، والـ 10000 إطار.
ثامنا: يوجه نداء خاصا إلى نساء ورجال التعليم بالإقليم لبذل المزيد من الجهد والحضور التربوي الفاعل والمنتج لمواجهة كل المحاولات الرامية إلى تدمير المدرسة الوطنية العمومية، الحاضنة لأبناء الكادحين من الشعب المغربي. كما يدعوهم إلى الالتفاف حول نقابتهم الصامدة –ن.و.ت- ك.د.ش استعدادا لخوض جميع الأشكال النضالية التي ستسطر قريبا دفاعا عن المدرسة العمومية.
عاشت النقابة الوطنية للتعليم نقابة مناضلة مكافحة
عاشت المدرسة العمومية مدرسة مواطنة
المصدر : https://tinghir.info/?p=21858
