لم يكن يتوقع شاب شارك في الحملة الانتخابية أنه سينتهي به الأمر في ضيافة رجال الدرك الملكي بمدينة الخميسات وحماره بالمحجز البلدي بمجرد احتجاجه ضد هزالة الأجرة التي تلقاها مقابل توزيع منشورات حزبين في نطاق الحملة الانتخابية.
تبدأ أطوار الحكاية عندما احتج شاب ينحدر من قرية المعازيز بالخميسات على ضعف وهزالة الأجر الذي تلقاه طيلة اليوم نظير عمله وهو يوزع منشورات الحزب الانتخابية مستعينا في تنقله على الحمار الذي هو في ملكيته.
وبعد نزوله ضيفا على مركز الدرك الملكي وقضائه ساعات للتحقيق من هويته والتحقيق معه حول الحادث وأسباب احتجاجه ضد الحزبين تبين للمصالح الأمنية أن الاحتجاج كان بسبب الأجرة الهزيلة التي تقضاها نظير يوم عمل جاب فيه هو وحماره مختلف الدواوير للدعاية للحزب ولم يكن مدفوعا إلى ذلك من طرف حزب منافس.
وأمام هذه المحنة التي تسبب له فيه قادة الحملة الانتخابية للأحزاب التي اشتغل لصالحها ألبس الشاب حماره أقمصة و شعارات الحزبين، في الأيام الأخيرة ، و شرع يتجول وسط الساكنة داعيا إياهم إلى عدم التصويت لصالح الحزبين المعنيين اللذان كانا سببا في اعتقاله لأول مرة في حياته.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21835