تعيش ساكنة ورزازات على وقع شلل شبه كلي على مستوى البنيات الصحية للمستشفى الإقليمي سيدي حساين، إذ أكد عدد من المواطنين، تواصلت معهم هسبريس هاتفيا، أن عددا من أجهزة ومصالح المستشفى لا تشتغل، ما يضطرهم إلى التوجه للعيادات الخاصة ذات التكاليف الباهظة، وفق تعبيرهم.
ويعاني المستشفى الإقليمي بورزازات عجزا في خدماته بسبب تعطل أجهزة الفحص التقني. وتفيد المعطيات المتوفرة محليا بأن جهاز الفحص بالأشعة يوجد خارج نطاق الخدمة منذ مدة طويلة، كما يغيب جهاز فحص سرطان الثدي الذي يستقبل يوميا أزيد من 20 حالة، حسب مصادر طبية.
ويضطر المرضى القادمون من زاكورة وتنغير، بالإضافة إلى ورزازات، إلى تجشم عناء السفر صوب مدينة مراكش لإجراء الفحوصات الطبية العاجلة، نظرا لتواجد أجهزة الملحقة الطبية المسماة “بوغافر” في حالة عطالة هي الأخرى.
كما تغيب أهم أجهزة الفحص بالأشعة الخاصة بالعظام والصدر، عن مستشفى سيدي حساين، ما يدفع المواطنين إلى البحث عنها في عيادة وحيدة بأثمان مرتفعة، رغم استفادتهم من نظام المساعدة الطبية “راميد”.
وردا على شكايات المواطنين، أكد المندوب الإقليمي للصحة بورززات، محمد سلمي، في تصريح لهسبريس، استياء المعنيين، مقللا في الوقت ذاته من أثر هذه الأعطاب التقنية في مصلحة الفحص بالأشعة، ومعتبرا أن كل المرضى تم تحويلهم إلى مستشفى بوغافر لإجراء فحوصاتهم الطبية.
وأرجع المتحدث ذاته وضعية مستشفى سيدي حساين بناصر إلى الأشغال الجارية داخله، موضحا أن عمليات ضخمة للبناء ستغني مستقبلا ساكنة المنطقة من التوجه إلى مدن أخرى بحثا عن العلاج.
وتابع المتحدث ذاته بأن إعادة الهيكلة ستشمل مصلحة المستعجلات ومصلحة الفحص بالأشعة، وقسم الإنعاش الذي سيعرف نهاية السنة رفعا لقدراته الاستيعابية من 9 أسرة إلى 12 سريرا، بالإضافة إلى خلق مصلحة لطب الأطفال وقسم جديد للمستعجلات.
وأضاف المندوب الإقليمي ذاته أن هذا المشروع، بدعم من البنك الأوروبي للتنمية، يصبو إلى تحديث البنيات الصحية للإقليم بقيمة إجمالية تصل إلى 41 مليون درهم، مؤكدا في السياق ذاته أن عطبا تقنيا كان وراء شكايات المواطنين في مستشفى بوغافر، “وتم إصلاحه من طرف الشركة المسؤولة عن الصيانة”، على حد قوله.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21774