شيئا فشيئا بدأت تنقشع الغيوم عن التحالفات المحتملة بين الأحزاب والتي ستسفر عنها نتائج اقتراع 7 من أكتوبر الحاسم ، حيث كشفت خطابات بعض الأمناء العامين للأحزاب عن الملامح الكبرى لتلك التكتلات .
فبعد أن خفت وتيرة الخلاف الكبير الذي كان قائما بين شباط وبنكيران والذي كاد أن يعصف بالنسخة الأولى من الحكومة عقب انسحاب الاستقلاليين، عادت الأمور مجددا إلى مرحلة التوتر ،الأمر الذي اتضح من خلال كلمة بنكيران أمام أنصاره بمراكش والتي وجه فيها كلاما ناريا لشباط وحزبه ، حيث وصفه ب”خدام” البام الذي حاول إفشال الحكومة وبقي في الأخير “مشمش”.
من جهته حزب الحركة الشعبية وجه بدوره انتقادات كثيرة لمنجزات الحكومة التي شارك فيها ولطريقة تدبيرها لمجموعة من الملفات معربا صراحة عن عدم اتفاقه معها، عكس التقدم والاشتراكية الذي يمكن اعتباره الوحيد الذي ظل ثابتا على عهده مع بنكيران في السراء والضراء.
من خلال ذلك بات في حكم المؤكد تشكيل تحالف مناهض للعدالة والتنمية يضم الأصالة والمعاصرة والاستقلال ، بالإضافة إلى التجمع الوطني للأحرار الذي تؤكد أخبار الكواليس أنه سيكون “مع الرابحة”، في هذه الحالة سيصبح من الصعب جدا على البيجيدي تشكيل الحكومة حتى ولو حصلوا على المرتبة الأولى في الانتخابات على اعتبار أن الحزبين الثاني والثالث سيكونان مجتمعين.
بنكيران يعرف مسبقا أن يدخل غمار الانتخابات وهو مطالب بالحصول على فارق مريح بينه وبين المرتبتين البام والاستقلال ، حتى يتمكن من تجميع الأغلبية البرلمانية بضم كل من بنعبد الله ومزوار إلى صفوفه وبعض الأحزاب الصغرى الأخرى التي لم توضح موقفها بعد وقد يتم إغراؤها بحقيبة وزارية.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21721