عرفت بلدة تامتتوشت احتجاجات لامهات وآباء تلاميذ إعدادية السلام بأيت هاني،التي تبعد عن البلدة بحوالي 17 كيلومترا، وذلك بسبب مشكل النقل المدرسي ،اذ فرضت الجمعية المسيرة على التلاميذ واجبا شهريا يجب على كل تلميذ اداؤه وإلا فلن يستفيد من حقه في التنقل والتمدرس،وهذا ما ينهك رقاب الاسر المعوزة التي تشتكي من غلاء تكلفة النقل. السبب الاول في هذا المشكل هو غياب إعدادية ببلدة تامتتوشت، التي يبلغ عدد سكانها حولي 8500 نسمة ،مما يجعل كل تلميذ نجح الى المستوى الاعدادي مضطرا الى قطع حوالي 34 كيلومترا ذهابا وإيابا كي يصل الى الاعدادية،وهذا ما يجعل العديد من التلاميذ ينقطعون عن الدراسة وخصوصا الفتيات .
والسبب الثاني هو سوء تدبير جمعية تامتتوشت للنقل المدرسي،إذ جعلت الجمعية من هذا النقل مشروعا تنهب من خلاله جيوب الضعفاء والمعوزين مدعية انه يتم صرف تلك الاموال في مصاريف الوقود،وقد كشفت بعض المصادر ان الجمعية تستفيد الوقود بالمجان من الجماعة بالاضافة الى الدعم المادي من كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الجهوية للتربية والتعليم هذا من جهة ،من جهة أخرى فكل تلميذ لم يؤدي للجمعية مقابل لن يستفيد من حقه في التنقل الى مؤسسته التعليمية ،ناهيك عن المعاملة اللأخلاقية التي يعامل بها مسؤولي الجمعية التلاميذ أثناء تنقلهم وهذا ما يجعل بعض التلاميذ يفرون ولا يتممون دراستهم . كما نعلم جميعا ان الجمعيات تخلق لمساعدة الاسر المعوزة وتشجيع الاطفال على متابعة دراستهم ، لكن نحن في تامتتوشت نعيش العكس،جمعية تنهب جيوب الضعفاء عوض تقديم لهم يد المساعدة وتشجيع اطفالهم على التمدرس. من هذا المنبر فساكنة تامتتوشت تتوعد بخطوات تصعيدية ان لم يتم حل هذا المشكل مع وجوب تغيير المكتب المسير للجمعية الذي يتهم انه المسؤول الاول عن هذا المشكل مع محاسبته عن تسييره طيلة السنوات الفارطة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21673
