يباشر حزب الإستقلال حملته الإنتخابية من خندق المعارضة، حيث إختار في سابقة من نوعها الإنسحاب من حكومة تولى فيها 6 حقائب وزارية بعد سنة من تشكيلها فقط.
وكانت ذريعة الإستقلاليين في الإنسحاب استيائهم من خطط المكونات الحكومية الأخرى الهادفة لتحرير أسعار بعض السلع الأساسية عقب شهر رمضان، ما إعتبرته قيادة الحزب « قرارا يضر بفقراء المغرب ».
وإستثمر حزب الإستقلال قراره السابق في حملته الإنتخابية، حيث ركز برنامجه الإنتخابي بالكامل على المواطن الذي وصفه القيادي كريم غلاب بأنه « أهم من الدولة ».
فتحت شعار « تعاقد من أجل الكرامة »، حدد الميزان « أعداء » كرامة المواطن في تنامي الفقر المدقع، وتوريث الفقر والسكن غير اللائق وضعف الأجور وإرتفاع الأسعار، وتنامي الفوارق المجالية بين جهات البلاد وإنتشار البطالة، وغياب العدالة والتعامل الدوني مع المواطن في المرافق العمومية.
ولتجاوز ما يعتبره « فشلا حكوميا في تدبير الشأن العام »، تمحور البرنامج الإنتخابي لرفقاء شباط حول أربع ركائز، أولها نيته إدخال إصلاحات هيكلية ذات طابع أفقي على قطاعات التعليم، الإدارة، القضاء، التعمير، الحكامة والبيئة.
ويعد حزب الإسقلال بوضع نموذج جديد للتنمية الإقتصادية يرتكز على دعم الإنتاج وتكثيف المقاولات الصغرى والمتوسطة، ودعم قدرة المواطن الشرائية وتقوية الطبقة المتوسطة، وإبتكار أدوار جديدة للميزانية العامة لجعلها دعامة للنمو والتشغيل.
وعلى غرار شعاره، يعزم الحزب « إعتماد سياسات إجتماعية إرادية وناجعة » بوضع المواطن في قلبها، من قبيل تقوية البنيات التحتية وتعزيز الخدمات الصحية، وتوسيع الحماية الإجتماعية، وإعتماد تدابير كفيلة بمحاربة الفقر والهشاشة، وتكثيف وتنويع عروض السكن، ومحو « نهائي » للأمية و محاربة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وتمكين ذوي الإحتياجات الخاصة من المواطنة الكاملة.
وختم حزب الإستقلال برنامجه بتوجهات « واضحة » من أجل إستكمال الإصلاحات المؤسساتية والسياسية. ويرى الحزب أن توسيع سلطات المؤسسات الدستورية ، وتعزيز الأمن وإصلاح السجون، وضمان الحقوق الأساسية والحريات، وتقوية الديبلوماسية، وتطوير الإعلام والإتصال تبقى الأنسب للمرحلة القادمة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21652