وفق إحصائياتٍ للإحصاء للعام للسكان والسكنى لسنة 2014، نشرتها المندوبية السامية للتخطيط يومه الجمعة 23 شتنبر 2016، والخاصة بالبدو الرحل بالبلاد، فقد أفادت بأن هذا المُكون المجتمعي المغربي بات يسير في طريق التلاشي، إذ تم انحسار أعدادهم من حوالي 68 ألفاً سنة 2004، إلى ما لا يتجاوز الـ 25 ألفاً، أي بنسبة تراجع تناهز 63 بالمائة.
وتفيد أرقام الإحصائية أن نسبة الرجال في مجتمعات البدو الرحل تناهز 52 بالمائة، تقل أعمار 36 بالمائة منهم عن 15 سنة، 47.5 منهم أقل من 20 سنة، فيما تقلّ أعمار 65.5 بالمائة منهم عن 30 سنة، ارتفعت نسبة العزوبية في صفوفهم إلى 40.8 بالمائة مقابل 35.2 بالمائة في إحصاء سنة 2004، مما تسبب في ارتفاع سن الزواج لدى النساء إلى 26.1 سنة بعدما كان في حدود 23 سنة قبل 10 سنوات،وأدى بالتالي إلى انخفاض عدد المواليد التي كان في حدود 4.3 مواليد للمرأة الواحدة سنة 2004، قبل أن يتراجع سنة 2014 إلى 4 مواليد، مع العلم أن معدل المواليد الوطني لا يتجاوز 2.2 مولوداً للمرأة الواحدة حسب نفس الإحصائيات.
كما أوردت الإحصائية أن نسبة الأمية لدى البدو الرحل تتجاوز 81.9 بالمائة، بينما لا تتجاوز وطنياً نسبة 32.2 بالمائة، حيث تستشري بين النساء أكثر من الرجال، فنسبتها لدى النساء تراوح 89.5 بالمائة، بينما تراوح لدى الرجال نسبة 74.9 بالمائة، مما يؤثر على ولوج التلاميذ إلى التعليم بشكلٍ ملحوظ، والذي يظل محدوداً في مُجمله، لتبلغ نسبة التمدرس لدى الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و12 سنة 31.3 بالمائة، بينما تبلغ وطنياً نسبة 94.5 بالمائة، أما نسبة التمدرس العامة لديهم فلا تتجاوز 6 بالمائة، 2.2 بالمائة منهم ولجوا التعليم ما قبل الأولي، 9.3 بالمائة ولجوا الأقسام الإبتدائية، فيما تمكن 2.7 بالمائة فقط من المرور إلى الأقسام الإعدادية.
وتبقى تجمعات البدو الرحل في المغرب متفرقة حسب المناطق، فالإحصائية تفيد أن ثلثهم يستقرون في منطقة درعة تافيلالت بنسبة 60.8 بالمائة، فيما يستقر 21 بالمائة منهم بمنطقة كلميم واد نون، 6 بالمائة في منطقة العيون الساقية الحمراء، ثم 6.3 في منطقة سوس ماسة، أما أكثر المدن التي تعرف حضوراً طاغياً لتجمعاتهم فهي تنغير بنسبة 21.5 بالمائة، ميدلت بـ 20.3 بالمائة، آسا الزاك بـ 13.8 بالمائة، ثم الرشيدية بـ 13.8 بالمائة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21512