شرعت وزارة الداخلية في جمع معلومات عن بعض أعوانها من المقدميّة والشيوخ الذين شاركوا في مسيرة الدار البيضاء التي نظمت يوم الأحد 18 شتنبر 2016، رُفعت فيها شعارات ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران طالبة إياه بالرحيل.
وحسب ما أكده مصدر مطلع لجريدة “كشك” الإلكترونية، فإن محمد حصاد أعطى تعليماته إلى خلية داخل الوزارة من أجل جمع لائحة المقدمية والشيوخ الذين ظهروا في أشرطة فيديو من المسيرة، تناقلتها الجرائد الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، قصد عزلهم من مهامهم.
وأوضح المصدر نفسه، أن تعليمات وزير الداخلية إلى اللجنة المذكورة، تهمّ كذلك تتبع ما جاء في وسائل الإعلام خاصة الإلكترونية منها التي واكبت الحدث، من أجل حصر أسماء أعوان السلطة الذين ورطوا الوزارة في مسيرة تأتي أسابيع قليلة قُبيل الاستحقاقات الانتخابية المزمع تنظيمها يوم السابع من أكتوبر، إلى جانب تتبع بعض الأشخاص الذين تحدثوا في فيديوهات مصورة عن كونهم حضروا بإيعاز من مقدمية أحيائهم.
وأكد مصدر الجريدة، على أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها “أم الوزارات”، تأتي كرد على الاتهامات التي وُجهت لها من طرف عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، وكذا محسوبين على حزب العدالة والتنمية وذراعه الدعوي التوحيد والإصلاح، بكونها كانت وراء تجييش مئات المحتجين ضد عبد الإله بنكيران وحزبه، موفرة لهم الوسائل اللوجيستيكية من أجل التنقل من مختلف المداشر والقرى والمدن المغربية ليحطوا رحالهم صبيحة يوم الأحد بمدينة الدار البيضاء..
وكانت الداخلية قد تبرأت من المسيرة غير المرص لها التي نظمت ضد أمين عام حزب العدالة والتنمية، كما تبرأت عدة جهات منها أيضاً بعدما نسب تنظيمها إليها.
أما إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد طالب الحكومة بتقديم توضيحات حول هذه المسيرة، مشيراً إلى أنه يؤمن أنها “مؤامرة لخدمة أحزاب الأغلبية الحكومية، ومحاولة هدفها تضليل وتغليط الرأي العام”.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21462