يبدو أن مسيرة اليوم التي بدأت فيسبوكيا عبر صفحة مجهولة ولم تتصدى لها الداخلية أسالت وستسيل الكثير من المداد عن الوضع السياسي بالمغرب خاصة ونحن على بعد أسابيع فقط من استحقاقات مهمة في السابع من اكتوبر المقبل .
فما كتبه وزير العدل عن غياب التنسيق والتشاور معه بخصوص الانتخابات دفع وزير الداخلية هو الآخر للخروج ليس عبر بلاغ رسمي ولكن عبر موقع إلكتروني للرد على تدوينة وزير العدل .
هذا التواصل الإلكتروني غير المسبوق بين وزيرين من حكومة واحدة يشير إلى أزمة تواصل حكومية بينة ويثر طرح الأسئلة.
وقال الرميد في تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك” خلال الانتخابات الجماعية السابقة كان وزير العدل والحريات يقرر مع وزير الداخلية في كل ما يتعلق بالشأن الانتخابي”، مضيفا أنه “حاليا وعلى بعد ثلاثة أسابيع من انتخابات 7 أكتوبر تقع غرائب وعجائب..”.
وشدد الرميد في ذات التدوينة على أن”وزير العدل والحريات لا يستشار ولا يقرر في شان ذلك مما يعني أن أي رداءة أو نكوص أو تجاوز أو انحراف لا يمكن أن يكون مسؤولا عنه”. ففي أول رد فعل من وزير الداخلية على تدونية مصطفى الرميد الفيسبوكية، أكد محمد حصاد في خرجته الإلكترونية أن “الأمر مرتبط بـ”سوء فهم” من طرف الوزير.
وأضاف حصاد، إن “نطاق اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات، التي أشتغل فيها مع وزير العدل والحريات، عرف دوما أداءً يسِمه الاحترام التام، سواء من جهتي أو من جهته، ودائما ما وجدنا حلولا للمشاكل التي طرحت في الانتخابات الجماعية والجهوية، أو تلك التي تطرح خلال الإعداد للانتخابات النيابية المقبلة”.
واعتبر وزير الداخليّة أن ما أعلنه الرميد يرتبط بـ”سوء فهم يخصّ المسيرة التي عرفتها، اليوم الأحد، شوارع مدينة الدار البيضاء”، معتبرا أن “مصطفى الرميد آخذ عليّ، وعلى وزارة الداخلية، ما اعتبره وجودا ليد إدارتنا في هذه التظاهرة، وأني لم أستشر معه بخصوص الترخيص للاحتجاج من عدمه”.
ولفت الوزير إلى أن “الدعوة إلى هذا الاحتجاج استهلت أول أمس الجمعة من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، واستمرّ ذلك أمس السبت، ولم تتوصل وزارة الداخلية بأي طلب رسمي للترخيص”.
وعن لجنة متابعة الانتخابات أوضح حصاد إن “عمل اللجنة الحكومية تلك لن يقف بمجرد وقوع سوء تفاهم من هذا النوع، خاصّة أنّ كل العقبات التي تواجهنا ينبغي التحرّك بنيّة تجاوزها”، وتابع قائلا: “سنحاول الاشتغال على محطّة 7 أكتوبر الانتخابيّة كما اشتغلنا على الانتخابات الماضيّة”، وفق تعبيره.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21426