إستحقـــاقات 7 أكتوبر وهواجس الجنـــــوب الشرقـــــــــــي

admin
2016-09-09T13:38:49+01:00
آخر الأخبار
admin9 سبتمبر 2016
إستحقـــاقات 7 أكتوبر وهواجس الجنـــــوب الشرقـــــــــــي

قبل الخوض في متاهات التطفل في دهاليز السياسة وأحزابها الكارطونية ورموزها من ذوي نيات التملق والإرتزاق الإنتخابي، ذوي النفوذ ورؤوس الأموال المتهافتـــينعلى المقاعد المغناطيسية بما تحويه من مصالح وموائد وحصانات العكاظي الصنف الذي طالما نادى وتمنى أن تجرى إنتخابات كل شهر أو شهرين لأنها تعيد له الحد الأصفر من الإعتبار ولو نفاقا لإجازة نقاهة في الڤيلات الفخمة لأباطرة الإنتخابات الذين بدأو يتعلمون التعابــير الفصيحة والأساليب البليغة المؤثرة لمخاطبة بل لمداعبة أحاسيس وهواجس الجماهير في إنكساراتها وطموحاتها وآمالها وتطلعاتها.

تمر علينا السنوات ونأمل خيراً في المستقبل ونتسابق لإستشرافه ظانين بأن العقول المتحجرة قد يغشاها الزمن وأن الإنبطاح قد تكشف عورتة والعامة والدهماء مهما كانت مواقعهم الإجتماعـــية سيجانبون الصواب ويلتزمون هذه المرة حدود ما وهبهم الله والطبيعة على مستوى العقل والكفاءة وسينكبون على أمور دنياهم من أعمال ومقاولات عوض الإنقضاض على كراسي البرلمان لمعانقة الحصانات والبروتــكول في عالم تطغى عليه الغباوة ومن أدراك بهؤلاء الذين تحق في عالبــيـتـهـــم محو الأمية الأبجدية.

هذا هو الجه القبيح للجنوب الشرقي الذي لا تنفع مع ذمامته جميع المساحيق لفئة ظالة مهووسة بالسياسة والسلطة لا تدري عن عمد أو قصد مستهجن موقعها من تركيـبـتـه الأنتــلجـــنســــــيا بالجنوب الشرقي ولا أدعي أنني واحد منهم.

ليسوا مناضلين سياسيين فنشهد لهم بالحنكة والدهاء ولا تقنوقراط من ذوي الكفاءات فلا سبيل لنا إلا المباركة بما يستوجيه منطق الديموقراطية.

ليس لديّ غريــم في السياسة ولا خصم كي تنهال عليّ سهام النقد اللاذع لجيوش المريدـيــــن من (أيت إمرغان) بل شهادة أبوح بها ولو في مهب الريـــح إرضاءًا لضميري وضميــر من يتقاسم معي شر هذه البلية، مستقبل هذه الرقعة من أرض تامزغا اللئـــيمـــــة، حيث لا يقبل الحُر فيها بأي شكل من أشكال الهيمنة والطغيــــان بل عنوانا للسخرية حينما ينكشف الستار ويسخر منا أصحاب الويسكي والسيڭار في حانات النفادق الفخمة على شواطئ الأطلسي ويدركون حقيقة بأننا متأخرون عن الركب مهما صوتنا أو تقاعسنا حتى صوٌت غيرنا لهذا (أكرفا) الذي هو عنوان عريض لمستوى وعينا الجمعي.

كم تمنيت أن يتأمل كل واحد نفسه ويتموقع ليعرف حقا مستواه كي لا يتوهم ويختلط عليه الحابل بالنابل ويدرك بمحض سريرتة أن في بلدته أ دائرتة مثقـــفون كبار وساسة شرفاء محروقون على هذا الجنوب وغـيـوريــــن على صالحه العـــام لا يأبهون لأحد سوى للمبدأ الإنساني العـــــــــام.

مثالي في هذا الخذلان الصم البكم العمي لمنتخبـــــينــــــا من نواب ومستشاريـــن الساهريـــن حقا على أمورهم والتفرج على ويلات هؤلاء الذيــن حان موعدالتشبـــــيب بل التغزل بهم سكان واكليـــم أمور معيشهم اليومي يتقاذفها الديناصورات المسعورة من أباطرة العقار ببناء الجدار العازل لتوجيه جميع الوديان والسيول صوب واكليـــم من خارطة المنطقة والترامي العشوائي بدعاوى الجمعيات والوداديـــات على أراضي النـــــاس أمام مرأى ومسمع رئيس جماعة واكليـــم الرفيق المعتوه وتباطؤ قائد قيادة تنغيـــر الذي إنكشفت دسائسه وٱنحاز لطرف ضد ٱخر وهو يستبدل ل « إمنيـــرن » في ظلمة الليل رفقة ثلة ممن تحدثــتُ عنهم في مقدمة هذا المقال.

هذا المقال ليس إستدعاءًا للألم بل بوح لضرورة ذاتية غريزية نابعة من جانب الحس الوطني ومن حق الدفاع من الصالح العــام الذي أقرته جميع الشرائع والأديان والقوانيـــن وهو ما يعبر عنه بالحق في الحياة بكرامة وبمواطنة حقة.

فجناية واكليـــم قربة من عمالة تنغيــــر وعدم جدية المسؤولييـــن وكثرة السكاكيـــن حول البقرة المنبطحة على الأرض يزكي مقولة « مصائب قوم عند قوم فوائد ».

وبخصوص هذه الوجوه التي خرجت مجددًا من جحورها لتنوب عنا مثال حي على طائر الفنيـــق الذي لا يجنى من ورائه سوى السراب الزائل بزوال الزوال.

« C’est pure folie de faire toujours la même chose et espérer avoir un résultat différent. »

Einstein

المصدرمراسلة حســـن برقــــــــوش للجريدة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.