وجهت الأمم المتحدة تحذيرا بخصوص الأجواء المكهربة بمنطقة الكركرات، واصفة الوضع بالمتوتر نتيجة التقابل الحاصل بين القوات المغربية وقوات البوليساريو الانفصالية والتي أصبحت وجها لوجه وعلى بعد 120 مترا وهو ما ينذر باحتمال وقوع مواجهة بين الطرفين .
وأوضحت مصادر إعلامية أن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أكد في تصريحات أمس الأربعاء أن المسلحين العسكريين يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترا من بعضهم البعض رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، مضيفا بأن الأمم المتحدة تخشى استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات إقليمية.
وأضاف دوجاريك بأن بعثة الأمم المتحدة نشرت مراقبين عسكريين بين الطرفين من أجل الحوار مع الجانبين ومع الدول المعنية مباشرة للنصح بضبط النفس وتحديد إمكانيات حل هذه الأزمة.
وكان أحرى بالأمم المتحدة وفق مراقبين أن تحذر البوليساريو من استفزازاتها وتجبرها على الانسحاب لأن المغرب تدخل من أجل استتباب الأمن فوق أراضيه ومحاصرة الإرهاب والتهريب عبر الكركارات بتدخل من ميلشيات من مخيمات البوليساريو الفاقدة للشرعية الدولية .
وكانت السلطات المغربية قد دخلت يوم 16 من غشت الماضي، إلى المنطقة الحدودية بين المغرب وموريتانيا من أجل القضاء على التجارة غير المشروعة بالإضافة إلى تعبيد طريق برية إلى الجارة الجنوبية مرورا بمنطقة الكركارات، إلا أن قوات جبهة البوليساريو حلت بدورها بالمنطقة وقامت بمجموعة من المحاولات الفاشلة لاستفزاز رجال الدرك المغاربة ومصالح السلطة المحلية المشرفة على عملية التطهير والتعبيد.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21153