من الملاحظ أنه ومع بداية العد التنازلي لاستحقاقات السابع من أكتوبر المقبل، ازدادت حمى التلميحات الصادرة عن حزب العدالة والتنمية وأمينه العام عبد الإله بنكيران. تلميحات بعضها واضح وأغلبها مبهم لأمر مقصود طبعا.
وآخر ما جد في هذا السياق أحد الفيديوهات الذي انتشر منذ ليلةأمس السبت على مواقع التواصل الإجتماعي، من قبل مريدي بنكيران وزبانيته من أجل تعبئة وتجييش كتائبهم، ويتحدث فيه بكلام وظف من خلاله مصطلح “التحكم”، وكأنه يمهد لإشعال الفتنة بالبلاد حالة الفشل في بلوغ ما يستهدفه من هذه الإستحقاقات.
والمثير في الأمر، حتى لا نقول الخطير، كونه يصدر عن الرجل الثاني في الدولة، وشغل طيلة الخمس سنوات الماضية موقعا ليس ككل المواقع. لينتهي به المسار وهو صفر الإنجازات إلى محاولة تعويض ذلك الفشل بقلب الطاولة على بلد بأكمله حتى يختفي وراء رعونة ما اتخذه من قرارات. كان من الأجدى ومن باب الجرأة السياسية أن يقابلها وبملء الفم كونه لم يوفق، وتجربته ستظل الأسوأ وكفى المؤمنين شر القتال.
المصدر : https://tinghir.info/?p=21007
