الورود الذي ينظم شهر ماي من كل سنة، و يوازيه معرض للمنتوجات المجالية، و كرنفال تتوج فيه ملكة الورود، و أنشطة ثقافية أخرى تبين مدى عراقة الإرث الفني و الثقافي الامازيغيين، كلها عوامل تجعل من قلعة مكونة و كل جماعات الوردة قبلة سياحية.
و نحن نتحدث عن هذه البلدة الجميلة لابد ان نعود بالتاريخ إلى الوراء شيئا ما لتجدها بلدة ناقصة من كل الجوانب، فهي تعرف فوضى، هذا ناتج عن غياب سياسة محكمة و تدبير معقلن في التسيير، لكن الملاحظ في السنوات الأخيرة و بفضل المجهودات المبذولة من طرف المؤسسات المنتخبة و السلطات المحلية، فقد تغيرت المدينة بشكل كبير، على جميع المستويات، فقد تطورت بها البنية التحتية بشكل كبير، و ازدادت المدينة إشعاعا و جمالية بحيث تمت إعادة تهيئتها حضريا، و إطلاق مجموعة من المشاريع الاجتماعية منها ما هو منجز مثل مستشفى القرب، المركب الثقافي، مركز التكوين الفلاحي بالتدرج… و منها ما هو في طور الانجاز مثل مركز القصور الكلوي، استكمال تطهير السائل بحي الانبعاث و مشاريع مستقبلية أنية ( المنشأة الفنية على واد مكون، تجهيز مركز تصفية الدم …).
كل هذا و هذه المشاريع لا يمكن الحديث عنها إلا و نحن نستحضر في مقالنا هذا رجال لهم غيرة على خدمة هذه البلدة الجميلة ، هم رجال يسخرون كل مجهوداتهم لخدمة الصالح العام و إعطاء نموذج للتنمية الحقيقية الشاملة و الناجحة كل هذه المعطيات لا يمكن أن نتحدث عنها إلا و بحضور نموذج الرجل السياسي المحنك السيد لمداني املوك، الذي دخل العمل السياسي منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، و فاز برئاسة المجلس الجماعي لقلعة مكونة للمرة الثالثة على التوالي، انتخب بالإجماع في المرة الأخيرة و جددت فيه الثقة كرجل للتنمية و كقاضي يحج الى مكتبه العشرات من الناس في مختلف القضايا بينهم ، فهو رجل نزيه له جرأة فائقة كسب احترام الجميع تحد خصومه السياسيين بالفعل و العمل.
المصدر : https://tinghir.info/?p=20943