قال خفر السواحل الإيطالي إنه تم إنقاذ نحو ثلاثة آلاف مهاجر بمضيق صقلية خلال ثلاثين مهمة إنقاذ منفصلة الثلاثاء، ليصل الإجمالي إلى نحو عشرة آلاف في يومين، مما يمثل تسارعا حادا في وصول اللاجئين إلى إيطاليا.
وأضاف بيان رسمي مساء الثلاثاء أن سفنا عدة شاركت في تلك العمليات، بينها زوارق سحب.
وكان المهاجرون يملؤون عشرات القوارب، وأغلبها مطاطية، تصبح غير مستقرة بشكل خطير فيأعالي البحار، في حين لم تعرف جنسيات هؤلاء المهاجرين.
وأنقذت إيطاليا أمس الاثنين 6500 مهاجر قبالة الساحل الليبي في أربعين عملية إنقاذ منفصلة، في واحد من أكبر تدفقات اللاجئين في يوم واحد هذا العام، وسبقت ذلك بيوم واحد عملية إنقاذ أخرى لـ1100 مهاجر في المنطقة نفسها.
ويتوقع أن يقبل كثيرون على ركوب البحر باتجاه إيطاليا، خاصة أن المنظمة الدولية للهجرة تقول إن هناك 275 ألف لاجئ ينتظرون في ليبيا.
وأشارت بيانات للمنظمة نشرت الجمعة إلى أن نحو 105 آلاف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بحرا في 2016، الكثير منهم أبحروا من ليبيا.
وخلال الفترة ذاتها، لقي ما يقدر بنحو 2726 من الرجال والنساء والأطفال حتفهم خلال محاولة القيام بهذه الرحلة، في حين نجح أكثر من أربعمئة ألف شخص في الوصول إلى إيطاليا من شمال أفريقيا منذ بداية 2014 فرارا من العنف والفقر.
وقال مدير الوحدة القانونية في مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إحسان عادل إن عدد من وصلوا إلى أوروبا قدر بنحو 273 ألفا حتى أغسطس/آب الحالي، وهو رقم أقل مقابل 350 ألفا وصلوا خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم.
وأضاف للجزيرة أن عدد هؤلاء ارتفع خلال الشهرين الأخيرين في الطريق من ليبيا إلى إيطاليا بشكل أساسي بسبب الأحوال الهادئة للبحر وفوضى السلاح في ليبيا وشبكات التهريب.
وأشار إلى أن معظم عمليات الإنقاذ الجارية في البحر المتوسط عمليات تقوم بها دول بشكل منفرد مقابل عمليات قليلة ينفذها الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن من يتم إنقاذهم ينقلون إلى الموانئ الإيطالية قبل أن يوزعوا على دول أوروبية مختلفة وفق اتفاق الحصص، بينما تظل أعداد أخرى في إيطاليا لا تستطيع التحرك.
المصدر : https://tinghir.info/?p=20922