مع حلول كل فصل شتاء، و ما تعرفه مدينة ورزازات من زخات مطرية مهمة تسود الأطر الصحية و المرضى و كذا مرتفقيهم حالة من الهلع جراء الحالة المتردية لجل المؤسسات الصحية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بورزازات،
حيث أن الوضع الذي آلت إليه المباني ،وخاصة تلك المشيدة بتقنية البناء المفكك و التي لازالت تستقبل المرضى و الأطر الصحية العاملة بها رغم حالتها المتهالكة و التي تفتقر إلى أدنى شروط السلامة بل أكثر من ذلك لم تعد تساير العدد المتزايد للمرضى المتوافدين على المرفق الصحي مما يجعل الأطر الصحية تعاني في ظل هذه الظروف المتردية التي لاتسمح بمزاولة المهنة و العمل في الشروط النظامية ،ناهيك عن الأذى الصحي المزعوم لمادة الحرير الصخري (l’amiante)،الذي يستخدم في تشييد هذا النوع من المباني حيث تبين العديد من الدراسات أن الحرير الصخري يعد مادة مسرطنة يؤدي مع التعرض المطول لها إلى مضاعفات صحية خطيرة.
وتعد هذه البنايات من أقدم المراكز الصحية بالمجال الحضري لمدينة ورزازات و الوحيدة رغم تزايد عدد الساكنة مما يحتم على المسؤولين التفكير في تهيئة هذه المراكز كي تحترم فيها كرامة الأطر الصحية و المرضى و كذا بناء مستوصفات جديدة .
المصدر : https://tinghir.info/?p=20884