عكس ما يعتقده السيد عمر عزيمان خلال لقائه التواصلي حول اللقاءات التشاورية الجهوية لإصلاح التعليم ، نحن نعتقد جازمين أن كل إصلاح حقيقي و جدي لابد و أن يتم عبر ورشات تواصلية يتم فيها استحضار كافة المعنيين المباشرين بالمنظومة التربوية ( النقابات ، التنسيقيات ، جمعيات آباء و أولياء و أمهات التلاميذ،…) مع الأخذ بعين الإعتبار طبيعة الملفات الفئوية العالقة التي لا تستحمل الإنتظار ( ملف أساتذة سد الخصاص و منشطي التربية غير النظامية مثلا) و ذلك بتسوية وضعيتهم الإدارية و القانونية و المالية بأثر رجعي ،قبل اللجوء إلى تكوين فئة أخرى جديدة لتشغل مهام التدريس. و نحن كتنسيقة وطنية لأساتذة سد الخصاص و منشطي التربية غير النظامية نعتبر هكذا تصريحات هروبا إلى الأمام لكي تتنصل الدولة و كذا الحكومة من التزاماتها و مسؤولياتها تجاه هذه الشريحة التعليمية التي أفنت سنين من عمرها خدمة للمدرسة العمومية للحد من الهدر المدرسي في تخوم الجبال و الصحاري المقفرة ، خاصة بالجنوب الشرقي الذي يعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية ، هذه الشريحة التعليمية التي تشتغل في ظروف أقل ما يمكن وصفها به أنها عبودية مؤسسة و استغلال بشع في سوق النخاسة ، في ضرب صارخ لكل المواثيق الوطنية و الدولية لحقوق الإنسان.
كل هذه الإشارات إذن كانت لازمة من أجل تصحيح المغالطات التي مررها السيد رئيس المجلس الأعلى للتعليم و ذلك من أجل التفكير مليا في إصلاح حقيقي و جذري و مسؤول للمنظومة التربوية.
عن لجنة الإعلام و التواصل
المصدر : https://tinghir.info/?p=206