حسب مصادر خاصة للجريدة تفيد أن ساكنة أكوراي تخوض اعتصاما مفتوحا من أجل استكمال أشغال تعبيد الطريق الرابطة بين قصري أسول وأكوراي والذي تجاوز 13 يوما، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشكل النضالي ـ حسب مصادر ـ الموقع ليس الأول من نوعه حيث خاضت الساكنة أشكالا مختلفة من مسيرات ووقفات واعتصامات، ترتب عنها بعد ـ حوارات ماراطونية مع السلطات المحلية ومندوبيتي التجهيز لكل من عمالتي تنغير والرشيدية موثقة بمحاضر- إخراج مشروع تعبيد الطريق بين قصري أسول وأكوراي إلى الوجود، وإعطاء أول أمر ببداية الأشغال في إطار الصفقة الثانية ER_01_2013 LCFR بتاريخ 24 أكتوبر 2013، بعد فسخ الصفقة الأولى التي ولدت ميتة، وقد باشرت شركة فرانكو أوجينو الأشغال الأولية قبل أن يتم فسخ الصفقة معها بتاريخ 07 ماي 2014 في ظروف أثارت الكثير من الشبهات والتساؤلات خصوصا فيما يتعلق بالزمن القياسي لعملية الفسخ مقارنة بالصفقة السابقة واللاحقة، وبعد فسخ الصفقة الثانية، تم فتح الأظرفة من جديد ولثالث مرة من أجل تعبيد طريق لا تتجاوز 5 كلمترات ونصف في إطار المشروع موضوع الصفقة ER_01_2015 LCFR المبرمة مع شركة اقريبع التي باشرت الأشغال بصفة عادية ومنتظمة قبل أن تتوقف في ظروف غامضة مع حلول شهر فبراير 2016، حيث سحبت الآليات دون اعتراض من المسؤولين عكس الصفقة السابقة.
ووفق نفس المصدر فإنه بعد طول انتظار، وتزايد الريبة والشك حول مآل المشروع، والأيادي التي تقف وراء عمليات الفسخ، قررت الساكنة، كعادتها، طرق أبواب المسؤولين بحثا عن توضيحات في شأن هاته الصفقة دون أن تجد أجوبة مقنعة في خطابات ووعود المسؤولين، المتضاربة حد التناقض، على مختلف درجاتهم وإداراتهم، مما اضطرها للخروج، كعادتها، للاحتجاج لكن بشكل أكثر تصعيدا هذه المرة، حيث قررت خوض اعتصام مفتوح أمام مقر قيادة أسول ابتداء من يوم الخميس 11 غشت 2016، رافعة شعارات معبرة عن أوضاعها المزرية، ومنددة بالسياسات الاقصائية الممنهجة اتجاهها، مجددة مطالبتها المسؤولين استكمال أشغال تعبيد الطريق موضوع ثلاث صفقات، ثلاثة قيادات، عمالتان، ثلاث جهات، رئيسان للجماعة القروية لأسول، هذا الاعتصام المفتوح لم يلق، كما العادة، سوى المزيد من المراوغة وسياسة الهروب إلى الأمام مع محاولات خلط الأوراق من جانب المسؤولين الذين يتحدثون بلغة لا يتقبلها العقل، حيث يعدون بالشيء ونقيضه في نفس الآن، إذ يعدون الساكنة بالاستئناف الفوري للأشغال وبالإسراع بفسخ الصفقة، وهي حيل لم ولن تنطل على المواطنين الذين استمروا في معتصمهم وفتحت نقاشات تحتية ومستفيضة تناولت الموضوع من كل جوانبه والخطوات النضالية الكفيلة بتحقيق حقها المشروع بشهادة واعتراف السلطات المحلية ومديريتي التجهيز بتنغير والرشيدية ورئيس الجماعة القروية لأسول.
ويشار بأن المعتصمون أجمعوا على ضرورة خوض أشكال موازية للاعتصام المفتوح لتوسيع وتنويع أشكالهم النضالية بغية إسماع صوتهم إلى كل المعنيين بالملف محليا جهويا ومركزيا، وعلى هذا الأساس، تمت صياغة برنامج نضالي موازي للاعتصام المفتوح جاءت خطواته كالتالي:
ـ يوم الجمعة 19غشت 2016: أقيمت صلاة جنازة رمزية على مسؤولي المنطقة بعد صلاة العصر، ثم تنظيم أمسية فنية ملتزمة. وهي الخطوة التي تم تنزيلها بمكان المعتصم وعرفت حضورا جماهيريا منقطع النظير شكل درسا بليغا لكل المراهنين على تراجع الساكنة عن قرارها المصيري.
ـ يوم الاثنين 22 غشت 2016: تم عقد لقاء صحفي بحضور صحافيين و هيئات المجتمع المدني.
ـ يوم الثلاثاء 23 غشت 2016: انطلاق صيغة الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة، ابتداء من الساعة 9 صباحا.
ـ يوم الأربعاء 24 غشت 2016: تنظيم مسيرة من المعتصم إلى ثانوية أسول ثم العودة الى نقطة الانطلاقة.
ـ يوم 29 غشت 2016: تنظيم وقفة رمزية أمام مقر عمالة تنغير على الساعة 11 صباحا.
ـ يوم الاثنين 5 شتنبر 2016: تنظيم وقفة رمزية أمام مقر الجهة بالراشيدية، على الساعة 11 صباحا.
ـ يوم عيد الأضحى: نحر جماعي لأضاحي العيد، بمكان اعتصام الساكنة.
ـ تاريخ 5 اكتوبر 2016: إرجاع بطائق التصويت (الناخب) للقيادة.
المصدر : https://tinghir.info/?p=20599